أكد موقع «فير اوبزرفر» الأميركي، أمس الثلاثاء، أن الانقسامات والخلافات المتزايدة على خطوط الأحزاب تدفع الولايات المتحدة إلى مسار محفوف بالمخاطر يزيد الأوضاع الاقتصادية سوءاً بالنسبة للأميركيين.
وحسب وكالة «سانا» أشار الموقع إلى أن العديد من المشكلات التي تشهدها الولايات المتحدة وتؤثر في الأميركيين العاديين تنبع من المنافسات السياسية بين الحزبين المهيمنين «الديمقراطي» و«الجمهوري»، وقد طور كلاهما رد فعل يتمثل في خدمة الأغنياء على حساب شرائح أخرى من السكان.
واعتبر الموقع أنه يتعذر على الولايات المتحدة العودة إلى بيئة سياسية سلمية نسبياً، لافتاً إلى المشكلات الخطيرة التي يشهدها المجتمع الأميركي بما فيها التمييز العنصري والفروقات الاجتماعية المبنية على أسس عرقية وأخرى على أساس الثروة والدخل، وأوضح الموقع أن قائمة المخاوف المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة تعتبر كبيرة بالنسبة لبلد يلقي الاتهامات جزافاً على دول أخرى فيما يتعلق بهذا الشأن، مبيناً أن هذه القائمة تشمل العنف ضد النساء والفتيات الأميركيات وتزايد نسبة جرائم الكراهية وانتشار ثقافة القتل وحمل السلاح، إضافة إلى مشكلات التمييز العنصري القائمة أصلاً في المجتمع الأميركي، وبين الموقع أن النظام القضائي في الولايات المتحدة يعتبر أحد أبرز البنود على قائمة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان مع تسجيل أعلى معدل للسجن الجنائي في العالم وسجن الأميركيين من أصول عرقية مختلفة بشكل غير متناسب مع نظرائهم البيض.
وأشار الموقع إلى ممارسات الشرطة الأميركية وسلطات إنفاذ القانون العنصرية بحق الأميركيين من أصل إفريقي واستخدام القوة المفرطة ضد الأقليات والمتظاهرين والسجناء، إضافة إلى إساءة معاملة العمال المهاجرين وطالبي اللجوء.
واعتبرت الانتخابات النصفية في أميركا أخيراً معركة سياسية بكل المقاييس، حيث جاء فوز كاثرين كورتيز ماستو غير السهل في ولاية نيفادا بمقعد مجلس الشيوخ الأميركي كطوق نجاة للحزب الديمقراطي، وباءت خطط الجمهوريين بالفشل بالسيطرة على الكونغرس، وحسمت المعركة السياسية بين الحزبين لمصلحة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ.
وبعد سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس الشيوخ تتجه الأنظار إلى مقاعد مجلس النواب حيث تشتد المنافسة مع الحزب الجمهوري، حيث تظهر النتائج الأولية للانتخابات تقدماً طفيفاً للجمهوريين على الديمقراطيين.