عربي ودولي

الفصائل: رد على جرائم الاحتلال ورسالة على استمرار المقاومة … مقتل 3 مستوطنين وإصابة 5 في عملية طعن ودهس داخل «أريئيل» واستشهاد المنفذ

| وكالات

قتل 3 مستوطنين وأصيب 5 آخرون، في عملية طعن ودهس وقعت، أمس الثلاثاء، في 3 مناطق داخل مستوطنة «أريئيل» الصناعية المقامة على أراضي سلفيت شمال الضفة الغربية، كما استشهد منفذ العملية، على حين أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن العملية البطولية تأتي رداً على جرائم الاحتلال ورسالة جديدة، تؤكّد إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار مقاومته للاحتلال حتى دحره ونيل حقوقه الوطنيّة.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء، مقتل 3 مستوطنين وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة في عملية طعن ودهس وقعت في 3 مناطق داخل مستوطنة «أريئيل» الصناعية المقامة على أراضي سلفيت، وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن منفذ العملية طعن مستوطناً عند مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة أريئيل، ثم طعن 3 إسرائيليين في محطة للوقود قرب المستوطنة، وبعد ذلك، انتقل المنفذ بواسطة سيارة أخذها من أحد المستوطنين، وسار بعكس السير، ما أدى إلى حادث سير بين عدد من السيارات، ليتم لاحقاً إطلاق النار على المنفذ.

ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن وزارة الصحة الفلسطينية: «إن شهيد عملية «أريئيل» شمال سلفيت هو الشاب محمد مراد سامي صوف 18 عاماً من قرية حارس».

وعلق مصدر أمني إسرائيلي عقب تنفيذ العملية، بأن الهجوم بسكين في منطقة تخضع لحراسة، على مدى 20 دقيقة وفي 3 أماكن «أمر لا يتقبله عقل»، وفي حديث لموقع «القناة 12» الإسرائيلية، قال المصدر الأمني: إن «الأمر يتعلق بمنطقة تتمتع بحراسة مشددة، ومع ذلك كان من الصعب جداً القيام بتشخيص وجود مهاجم منفرد في الوقت المناسب».

وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت، منزل الشهيد محمد مراد سامي صوف، في قرية حارس، غرب سلفيت، وأخضعت قوات الاحتلال والدة الشهيد وأقاربه للتحقيق على مدار أكثر من أربع ساعات، بداعي قيامه بعملية الطعن والدهس التي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين.

إلى ذلك تجمع عشرات المستوطنين على مفترق قرية حارس غرب سلفيت، تحت حماية جيش الاحتلال، واعتدوا على منازل المواطنين، وهناك نداءات استغاثة عبر سماعات المساجد لنجدتهم.

وقال رئيس مجلس قرية حارس عمر سماره: إن قوات الاحتلال وجدت بشكل مكثف على المدخل الغربي للقرية، قبل أن تقتحمها وتحاصر منطقة «التل».

وأفادت مصادر محلية، بأن القرية شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان، وتم إغلاق مداخل القرية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وفي ردود الفعل على عملية «أريئيل» أشاد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، بالعملية البطولية التي وقعت في مستوطنة أريئيل الاحتلالية.

وأشار إلى أن هذه العملية البطولية تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني البطل الذي يقدم واجب مقاومة الاحتلال على إمكانات شعبنا الأصيل.

من جانبها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعملية الطعن البطولية التي نفذها أحد أبطال الشعب الفلسطيني قرب المنطقة الصناعية بمستوطنة «أريئيل».

وأكدت الجبهة أن هذه العملية رسالة جديدة، تؤكّد إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار مقاومته للاحتلال حتى دحره ونيل حقوقه الوطنيّة.

وأشارت إلى أن العملية جاءت رداً على سياسة الإعدامات الميدانيّة التي ينتهجها الاحتلال وأجهزته الأمنية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي لن يكون آخرها الطفلة الفلسطينيّة «فلة رسمي» التي جرى إعدامها بدمٍ بارد في بيتونيا يوم أمس.

وفي السياق باركت لجان المقاومة الشعبية، العملية مؤكدة أنها تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه المنظم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأضافت لجان المقاومة: «جرائم العدو الصهيوني لا تردعها سوى المقاومة والعمليات النوعية والقوية».

من جانبها قالت حركة المجاهدين: «إن العملية، تأتي في سياق الرد العملي والطبيعي من شعبنا المجاهد على جرائم الاحتلال المتكررة بحق شعبنا ومقدساتنا».

وأكدت الحركة أن هذه العملية البطولية، تؤكد صوابية نهج مواجهة المحتل المجرم حتى كنسه عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، واسترداد جميع الحقوق الوطنية المسلوبة.

من جانبها باركت حركة حماس عملية الطعن البطولية، مؤكدة أن العملية تبرهن على قدرة شعبنا على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن عملية سلفيت البطولية دليل على إخفاق الاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية وقواته العسكرية في قتل روح المقاومة ومنع تمددها.

من جهة ثانية أصيب أربعة مواطنين فلسطينيين، أمس الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات الدائرة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت «فلسطين اليوم» عن مصادر محلية، بإصابة أربعة بجروح مختلفة، في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة برقين غرب جنين، وأطلق مقاومون النار على قوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة بعشرات الجيبات العسكرية، بحسب المصادر ذاتها، التي أكدت أن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت منزلاً على الطريق بين كفر قود وبرقين، واعتقلت شاباً.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان خلال المواجهات المندلعة عند المدخل الشمالي لبلدة دورا جنوبي المحافظة.

إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وفي سياق آخر طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة إجراء تحقيق فوري باستشهاد الطفلة الفلسطينية فلة المسالمة (16 عاماً) على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، وضمان المساءلة حيال ما جرى.

ونقلت «وفا» عن بيان الاتحاد الأوروبي أمس قوله: كانت من المفترض أن تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر اليوم، ولكنها قتلت بشكل مأساوي أمس برصاص الجنود الإسرائيليين في رام الله.

وأشار إلى أنه في كثير من الحالات تستخدم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية القوة المميتة بشكل مفرط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن