بمشاركة سورية انطلقت أمس في أبو ظبي برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان فعاليات الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام تحت عنوان «صياغة مستقبل قطاع الإعلام»، تزامنا مع افتتاح معرض هافانا الدولي بدورته الثامنة والثلاثين بحضور الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ومشاركة 62 دولة بينها سورية.
وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن منصور بن زايد آل نهيان، أكد مدير وكالة أنباء الإمارات «وام» محمد جلال الريسي، أن انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام يمثل منصة عالمية للنقاش والحوار والتعلم في مجالات الإعلام المتعددة، ويهدف إلى إيجاد آليات أمثل للتكوين المعرفي والتبادل الإخباري والتعاون الإعلامي وطرح الأفكار وإيجاد الحلول.
وأشار الريسي إلى دور الإعلام في تشكيل الوعي وترسيخ المبادئ وتأسيس قيم التعاون والتشارك بين جميع دول العالم، لما فيه خير البشرية وازدهار المجتمعات.
وخلال فعاليات الكونغرس أطلقت وكالة أنباء الإمارات نظام «وام الإخباري» الرقمي المزود بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ويعتمد على إدارة العمل الإعلامي بطرق برمجية مبتكرة تسهم في أتمتة منظومة العمل الإخباري، وتحقيق قيمة مضافة للشركاء من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.
وحضر سفير سورية لدى دولة الإمارات غسان عباس افتتاح الدورة الأولى من الكونغرس التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، ومثل سورية وفد من الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا».
ويشارك في الكونغرس أكثر من 1200 من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين من مختلف القارات ويستقطب نحو 170 مؤسسة وشركة إعلامية بارزة على مستوى العالم تمثل 29 دولة حول العالم.
وتتضمن محاور الكونغرس موضوعات عدة تشمل الاتصال الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والإبداع في القطاع الإعلامي، إضافة إلى مناقشة مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والإعلام الاجتماعي والمؤثرين العالميين.
وتشمل أجندة مؤتمر الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام 30 جلسة حوارية يشارك فيها 40 متحدثاً ومختصاً عالمياً بارزاً.
على خطٍّ موازٍ افتتح في العاصمة الكوبية معرض هافانا الدولي بدورته الثامنة والثلاثين بحضور الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، ومشاركة 62 دولة بينها سورية.
وأدان رئيس الوزراء الكوبي مانويل ماريرو في كلمة له في افتتاح المعرض الحصار غير القانوني الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، لافتاً إلى أن المشاركة الكبيرة والواسعة في معرض هافانا الدولي تؤكد رفض المجتمع الدولي لهذا الحصار، وثقة المستثمرين والشركات والبنوك المشاركة بقدرات كوبا التي ستنهض في وجه الصعوبات.
ويضم الجناح السوري في معرض هافانا عرضاً عن الخريطة الاستثمارية الوطنية التي تتضمن سلة الفرص المتاحة في المحافظات السورية، إضافة إلى مقومات الاســتثمار ومزاياه في ســورية في ظــل قانــون الاستثمار الجديــد رقم 18 لعام 2021، وما يتضمنه هذا القانون من تسهيلات إجرائية وضمانات استثمارية وحقوق للمستثمر إضافة إلى الحوافز الجمركية والضريبية.