الأولى

قمة «G20» تحذر: القضايا الأمنية قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي … شي: نعارض سياسة العقوبات الغربية وتحويل الغذاء والطاقة إلى سلاح

| وكالات

تتحرك مجموعة العشرين التي انعقدت في بالي الإندنوسية للخروج ببيان مسيس وموجه ضد روسيا حيث نددت مسودته بحرب أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية على العالم، الأمر الذي استدعى رفضاً روسياً على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي اعتبر أن تصرفات الدول الغربية في قطاعي الطاقة والغذاء تؤثر سلباً في الدول النامية.

الرئيس الصيني شي جين بينغ، حذر في كلمته خلال القمة من تحويل الغذاء والطاقة إلى سلاح، وقال في كلمة أمام مجموعة العشرين أمس الثلاثاء: «علينا وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة»، في حين كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.

وشدد على أن تحديد خطوط فكرية وإثارة الخلافات بين التكتلات والفصائل السياسية لن يؤديا إلا إلى تقسيم العالم وعرقلة تقدّم البشرية.

وقال شي: «أمن الغذاء والطاقة هما أكثر التحديات إلحاحاً في التنمية العالمية، والسبب الرئيس للأزمة الحالية ليست المشاكل في مجال الإنتاج والطلب، وإنما مشاكل سلاسل التوريد وتعطيل التعاون الدولي، يمكن إيجاد حل لهذه المشاكل من خلال تعزيز التعاون بين جميع البلدان في مجال مراقبة السوق، وكذلك بناء شراكات حول السلع الأساسية، وخلق سوق سلع مفتوحة ومستقرة ومستدامة، واستقرار سلاسل التوريد والسوق والأسعار معاً».

وبين ضرورة رفع العقوبات الأحادية الجانب وإزالة القيود المفروضة على التعاون العلمي والتقني، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه خطر الركود، والبلدان النامية هي أول من يتضرر.

بدوره شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمته على ضرورة وقف السياسة المعادية لروسيا في العالم، ونقلت «سكاي نيوز» عن لافروف قوله: «أبلغنا الحاضرين في قمة العشرين قلقنا من الأنشطة البيولوجية على حدودنا، هناك حرب هجينة بدأها الغرب منذ لحظة وصول الانقلابيين في أوكرانيا إلى السلطة، والناتو وضعوا أيديهم على السلطة في كييف».

وفيما يتعلق بحل الأزمة الأوكرانية، أوضح لافروف قائلاً: «عبّرنا دائماً عن رغبتنا في التوصل إلى حل سلمي، وقد عبّر الرئيس فلاديمير بوتين مراراً عن دعمه للمفاوضات، وشروط الأوكرانيين للتفاوض غير واقعية».

واتهم لافروف الغرب بتسييس بيان قمة مجموعة العشرين، وتقديم صياغة من شأنها أن تتضمن إدانة لروسيا، مبيناً أن موسكو ترفض أي محاولة لذلك، مضيفاً: إن «تصرفات الدول الغربية في قطاعي الطاقة والغذاء تؤثر سلباً في الدول النامية».

وفي سياق متصل اعتبرت مسودة بيان القمة أن استخدام الأسلحة النووية والتهديد بها غير مقبول.

وجاء في مسودة بيان القمة التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» أن «المجموعة تبدي انشغالهــا بتأثير الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي»، ودعت المسودة، إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته السبت يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية.

وبيّنت أن البلدان المشاركة في القمة شددت على مواقفها الوطنية، في حين «تدين معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا، لأنها تتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس».

ولفتت المسودة إلى وجود «وجهات نظر أخرى» تفيد بأن «مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية»، لكن الدول الأعضاء تقرّ بأن القضايا الأمنية «قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي».

وانطلقت الدورة الـ17 لقمة مجموعة العشرين أمس تحت عنوان «التعافي معاً التعافي أقوى» وستستمر لمدة يومين مع التركيز على القضايا المتعلقة بتعافي الاقتصاد العالمي وأنظمة الصحة العالمية وتغير المناخ، كما ستتم أيضاً مناقشة قضايا أخرى، بما في ذلك التحول الرقمي وأمن الطاقة والغذاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن