الأولى

السفارة الجزائرية في دمشق تحتفل بالذكرى الثامنة والستين للثورة … السفير التهامي لـ«الوطن»: علاقاتنا تاريخية وما يجمع البلدين الكثير

| الوطن

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أمس، أن النضال الذي خاضه الشعب السوري من أجل التحرر من الاستعمار الفرنسي هو النضال نفسه الذي خاضه الشعب الجزائري للتحرر من المستعمر نفسه والذي مازال يقف حتى الآن ضد بلدينا.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة الجزائرية في دمشق بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية، لفت المقداد إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت شيئاً من التراجع خلال فترة الحرب على سورية، وأضاف: «خلال لقاءاتي مع القيادة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية والعديد من المسؤولين الجزائريين، تم التأكيد ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وعلى بعض المساعدات التي ستقدمها الجزائر لسورية، وعلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، ونحن متفائلون تجاه هذه العلاقات ونتطلع قدما لمزيد من التنسيق في مواقفنا السياسية تجاه كل قضايا المنطقة».

المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان وفي تصريح لـ«الوطن» قالت: «الآن وفي هذه الحرب الإرهابية على سورية كانت مواقف الجزائر وفية لسورية، وقبيل القمة العربية كانت مواقفها عروبية ومشرفة، والآن الجزائر تترأس القمة، وكل ما سمعناه سواء من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أم وزير الخارجية رمطان لعمامرة كان مشرفاً سواء بالنسبة لسورية أم فلسطين، أي أن الجزائر ملتزمة بالعروبة، وهذا أهم قاسم مشترك بين البلدين، وأن العروبة هي الحل لجميع العرب، وأن العرب عليهم على الأقل أن ينسقوا مواقفهم لأن القوة هي في هذه المواقف، وسورية والجزائر متفقتان في هذا التصور»

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، شدد السفير الجزائري لحسن التهامي على أن العلاقات السورية الجزائرية كانت متميزة في كل الميادين، وهناك سعي حالياً لتطويرها في كل المجالات، وهي علاقات تاريخية، وما يجمع البلدين الكثير، وهناك عمل يجري حالياً على تطويرها في كل المجالات.

وأضاف: «نتمنى تطوير العلاقات الاقتصادية وهناك بعض الأمور يجري معالجتها حالياً، ونتمنى عودة هذه العلاقات كما كانت في السابق»، مشيراً إلى أن العمل جار حالياً لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة، معرباً عن الأمل في أن تتطور علاقاتنا المشتركة في كل الميادين.

بدوره، مدير الدائرة العربية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي، أشار في تصريح لـ«الوطن» إلى أن موقف الجزائر تاريخياً كان مشرّفاّ، والجزائر من الدول القليلة جداً في العالم العربي التي لم تتغير ولم تتبدل، وهي داعمة للشعب الفلسطيني بما يريد وكل ما كان يطلبه الفلسطينيون كانت تقدمه الجزائر.

وأضاف: «موقف الجزائر في القمة العربية كان رائعاً، وثبتنا من خلال وجودها في رئاسة القمة كل المطالب الفلسطينية، وأكدنا على حقنا بالمقاومة، وحقنا في إقامة الدولة المستقلة، وحقنا في الذهاب للأمم المتحدة، وكان هناك تشكيل للجنة برئاسة الجزائر للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن