الأولى

الرفاعي لـ«الوطن»: مصير متزعمي «داعش» لم يُعرف والعملية الأمنية مستمرة … السيطرة على «طريق السد» في درعا البلد بالكامل والأهالي يبدؤون بالعودة

| دمشق- موفق محمد - حلب– خالد زنكلو

سيطرت أمس الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة على حي طريق السد بشكل كامل، وبدأت العائلات بالعودة إلى منازلها.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي: «تمت السيطرة على حي طريق السد، وتُجري وحدات الهندسة حالياً عمليات تمشيط وتفتيش، في حين تقوم الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة بمطاردة فلول الدواعش الذين فروا إلى المناطق المحيطة بالمدينة للقضاء عليهم.

وأوضح أن الدواعش كانوا متحصنين في طريق السد، مشيراً إلى أن وحدات الهندسة وخلال عمليات التمشيط تتعامل مع عشرات العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الدواعش في مقراتهم وفي بعض منازل المواطنين.

ولفت الرفاعي إلى أنه تم العثور على العديد من الجثث التي عجز مسلحو التنظيم عن سحبها ولم يتم التعرف على هوية معظمهم، وكذلك كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة بعضها غربي الصنع وبينها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات.

وذكر أنه لم تتم معرفة مصير متزعمي التنظيم المدعو مؤيد الحرفوش الملقب بـ«أبو طعجة» والمدعو محمد المسالمة الملقب بـ«هفّو».

وأوضح، أن أهالي الحي الذين نزحوا من منازلهم جراء الاشتباكات بدؤوا بالعودة إليها بعد السيطرة على الحي، وأكد الرفاعي أنه وبعد تطهير حي طريق السد ستتواصل العملية الأمنية في المناطق الشرقية والغربية من المحافظة حتى القضاء على كل بقايا فلول مسلحي التنظيم الإرهابي.

بدوره، أعلن أمس مصدر أمني، حسب وكالة «سانا»، السيطرة بشكل كامل على حي طريق السد في الجهة الجنوبية من مدينة درعا، بعد القضاء على فلول تنظيم داعش التي كانت تتحصن فيه.

وبين المصدر أنه خلال العملية الأمنية تم القضاء على عشرات الإرهابيين، بينهم قياديون في صفوف التنظيم التكفيري، وضبط 4 سيارات مفخخة كان مسلحو التنظيم الإرهابي يخططون لتفجيرها بوساطة انتحاريين ضمن مدينة درعا، في حين تم تدمير سيارة مفخخة أول من أمس بعد رصد تحركها، ما أدى إلى تفجيرها ومقتل انتحاري بداخلها.

ولفت إلى أن عملية تطهير حي طريق السد من الدواعش كانت بمنزلة ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي في درعا، خاصة أن الحي كان يضم غرفة عمليات ومقر قيادة للتنظيم محصناً منذ سنوات.

واعتبر المصدر أن العملية أفقدت التنظيم القدرة على إعادة التكتل وتنظيم العمليات؛ بسبب الضربة الموجعة التي تلقاها والخسائر الكبيرة التي لحقت به وفقدانه أهم غرف عملياته في الجنوب السوري.

هذه المعطيات جنوباً تزامنت مع بدء النظام التركي بأولى خطوات تشكيل «قيادة عسكرية موحدة» من مرتزقته الإرهابيين في المناطق التي يحتلها شمال سورية، تنفيذاً لمخرجات اجتماع استخباراته مع متزعمي المرتزقة في مدينة غازي عنتاب في الـ2 من الشهر الجاري.

وأثارت الخطوات الأولى لإعادة تشكيل وهندسة «الفيالق» الثلاثة، وهي قوام ما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله نظام أردوغان سنة 2017 في المناطق المحتلة، استنكار وسخط بعض متزعمي «الوطني» لأنها اعتمدت على متزعمي ميليشيات لصوص ومتهمين بالفساد لكن يشفع لهم أنهم مقربون من نظام أردوغان.

ونقلت مصادر معارضة عن متزعمين في «الوطني» أن التعيينات والإجراءات التركية داخل «الوطني»، لتشكيل «جيش موحد» يتبع مباشرة لنظام أردوغان ويأتمر بأوامره، ستفشل الغاية والهدف المرتجى من العملية برمتها، ما دامت تعتمد على المحسوبيات والولاء المطلق لنظام أردوغان بغض النظر عن الكفاءات والسلوك و«السيرة الحسنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن