النسخة الثانية والعشرون لكأس العالم تتكلم لغة الضاد … هؤلاء خسرتهم البطولة.. الأشهر دي ستيفانو وراش وبست وجيل إيطاليا الحالي
| محمود قرقورا
المشاركة في كأس العالم طموح مشروع لنجوم الكرة وحلم لكثيرين قد ينهون حياتهم فوق المستطيل الأخضر دون بلوغه كما حدث للعديد من النجوم التاريخيين سواء من الدول الكبيرة كروياً والذين حرمتهم الإصابة، أو لم يسعفهم الحظ بالحضور في النهائيات أو من الدول الصغيرة التي لا تتأهل بشكل دوري إلى المونديال، وتمضي السنون ويعتزل جيل وراء جيل من الذين يقدمون المتعة فوق العشب الأخضر، لكن قلة من يستطيعون ترك بصماتهم في أكبر محفل كروي على وجه البسيطة، ولذلك قمة المتعة تتمثل في خوض غمار ذلك المعترك الجميل وذروتها تسجيل إنجاز يذكره التاريخ.
ويمثل الغياب عن العرس الكبير خيبة أمل لا مثيل لها وخاصة بالنسبة للنجوم الذين سطروا الأمجاد في بطولة محلية وقارية كبيرة لكن لم يكتب لهم ملامسة البطولة أو الظهور في نهائياتها، وهكذا تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة.
علامات فارقة
عند الدخول في العمق ندرك مدى أهمية بعض اللاعبين الذين لم يظهروا وعلى رأسهم الفريدو دي ستيفانو النجم الأسطوري لريال مدريد الذي حقق كل شيء مع ناديه، لكنه افتقد المشاركة بالبطولة رغم أنه كان ضمن تشكيلة الثيران في تشيلي 1962 ومن سوء طالعه لم تتأهل إسبانيا لمونديال 1958 ولم تشارك في الأرجنتين 1954.
ثم يأتي جورج بست الإيرلندي الشمالي الذي حرمه ضعف مستوى منتخب بلاده في الستينيات والسبعينيات رغم أن بست كان أحد ثلاثي اليونايتد الشهير حينها والحائز على الكرة الذهبية 1968.
ويبرز أيضاً أسطورة نادي برشلونة لازلو كوبالا الذي غاب مونديالياً على الرغم من أنه يبقى اللاعب الوحيد الذي مثل رسمياً ثلاثة منتخبات هي تشيكوسلوفاكيا والمجر وإسبانيا، لكنه حضر كمدرب لإسبانيا في مونديال 1978.
وليس بعيداً عن بريطانيا فإن عدم تأهل ويلز بعد 1958 حرم العالم من رؤية صديق الشباك إيان راش الهداف التاريخي لليفربول وصاحب أفضل الإنجازات رايان غيغز عظيم اليونايتد وما بينهما الفنان مارك هيوز، لكن الفرصة ستتاح لمواطنهم النفاثة غاريث بيل للمشاركة في مونديال 2022.
وممن لم يسعفنا رؤيتهم في البطولات الكبرى لاعب عربي أطلق عليه الماسة السوداء قبل بيليه ويدعى العربي بن بارك ولعب في إسبانيا وفرنسا ومثل الأخيرة دولياً لعدد من المباريات كما مثل أسود الأطلس.
ولا يمكن تجاهل أيقونتي فنلندا ياري ليتمانن وسامي هيبيا وكلاهما لعب في صفوف نادي ليفربول، والحال مماثل للنمساوي دافيد ألابا نجم بايرن ميونيخ سابقاً وريال مدريد حالياً، وكذلك الروسي أرشافين الذي أبدع مع آرسنال ولم تتأهل روسيا لمونديالي 2006 و2010.
وما دمنا في القارة الأوروبية نستذكر جيل إيطاليا الضائع الذي حقق لقب القارة العجوز مؤخراً وأبرز أعمدته الحارس جانلويجي دوناروما ولاعبو الوسط ماركو فيراتي وجورجينو ونيكولو باريلا والمهاجمون اينسينيي وايموبيلي وكييزا.
المشاغب والملاك الأشقر
الأول إيريك كانتونا المزاجي معشوق جمهور فرنسا واليونايتد وقد أخفق مع بابان في التأهل إلى مونديال 1994 في واحدة من مفاجآت التصفيات تلك، وفضل الاعتزال في أوج عطائه 1997.
والثاني الألماني بيرند شوستر الذي رفض الالتحاق بالمانشافت الألماني في مونديالي 1982 و1986 نزولاً عند أوامر زوجته المتسلطة رغم أنه كان أحد نجوم وأبطال يورو 1980 ولم يصطحبه القيصر لتشكيلة 1990 رغم تألقه اللافت مع قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد.
جواهر إفريقية
في القارة السمراء تأخر ظهور عدد من المنتخبات بل بعضها لم يكتب له التأهل إلى كأس العالم فغاب عدد منهم أمثال نجمي غانا عبد الرزاق وعبيدي بيليه، وكذلك جورج ويا الليبيري الذي حاز الكرة الذهبية 1995 وقد سبقه الجزائري الشهير رشيد مخلوفي أحد أشهر اللاعبين العرب في فرنسا، والزامبي كالوشا بواليا حائز الكرة الذهبية الإفريقية 1988، والمالي ساليف كيتا أول فائز بـالكرة الذهبية الإفريقية عام 1970، والغاني إبراهيم صنداي الحائز على الكرة الذهبية الإفريقية 1971 والغيني شريف سليمان الحائز على الكرة الذهبية الإفريقية 1972 ولاعب جمهورية الكونغو (برازافيل) بول موكيلا أحد أبطال القارة 1972 وحائز الكرة الذهبية الإفريقية 1974 والغاني كريم عبد الرزاق بطل القارة 1978 و1982 وحائز الكرة الذهبية الإفريقية 1978، والكاميروني جان مانغا اونغيني حائز الكرة الذهبية الإفريقية 1980 وقد اعتزل قبل بلوغ الكاميرون نهائيات مونديال 1982، وبالرحيل غرباً لا ننسى العاجيين لوران بوكو وساليف كيتا.
ويتحسر عشاق الكرة العربية والمصرية على وجه الخصوص على عدم رؤية لاعبين كبار أمثال محمود الخطيب وحسن شحاته وفاروق جعفر وقبلهم السيد الضظوي وجميعهم من حريفي اللعبة في تاريخ أرض الكنانة.
عرب المشرق
في القسم الآسيوي للوطن العربي يعتبر منصور مفتاح الهداف التاريخي لمنتخب قطر أبرز الغائبين عن المونديال ومعه الجيل الذهبي للعنابي الشاب الذي حقق الوصافة العالمية في مونديال الشباب 1981، ومن السعودية هناك فهد المصيبيح وصالح النعيمة ومحيسن الجمعان ومرزوق العتيبي.
أما في العراق الزاخر طوال تاريخه بالنجوم فهناك علي كاظم وفلاح حسن وعدنان درجال الذي غيبته الإصابة عن مونديال 1986 مع أنه كان أحد صانعي إنجاز التأهل، ولكي لا نبخس حق بعض الدول الصغيرة فقد استحق الحارس المطاطي لمنتخب البحرين حمود سلطان الظهور في البطولة العالمية.
أجانب المشرق
من منا ينسى الياباني كازويوشي ميورا أفضل لاعب في القارة الآسيوية 1993 وهو أشهر لاعب في بلده وقد أحرز لقب كأس آسيا 1992!
ومن أوزبكستان يمكننا إضافة سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في القارة الآسيوية عامي 2008 و2011 ومواطنه ماكسيم شاتسكيخ الذي برز في صفوف نادي دينامو كييف الأوكراني.
هداف التصفيات
ومن قارة أميركا الوسطى يبرز اسم الغواتيمالي كارلوس رويس الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم برصيد 39 هدفاً.