رسائل الغاز تتأخر.. وأسطوانة الغاز بالسوداء بـ120 ألف ليرة … «محروقات»: المشكلة بصمامات الأسطوانات القديمة!

يشكو مواطنون في محافظة حماة مجدداً من تأخر رسائل الغاز المنزلي، وهو ما يوقعهم في معاناة شديدة من جراء تأمين أسطوانة من السوق السوداء وبسعر حده الأدنى 100 ألف ليرة، ويصل 125 ألف ليرة أي بما يعادل الراتب الشهري للسواد الأعظم منهم، وذلك على حساب لقمة أولادهم ونفقاتهم المعيشية الأخرى!.

وبيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن» أن المحظوظ من تصله رسالة باستلام أسطوانة من المركز الذي وطَّنَ فيه بطاقته الذكية كل شهرين مرة، موضحين أن الرسالة لا تصلهم إلا كل 80 أو 90 يوماً، وهو ما يضطرهم لتأمين أسطوانة من السوق السوداء، التي يبتزهم باعتها أبشع ابتزاز مستغلين حاجتهم لها.

وذكر بعضهم أنهم يقبلون على ذلك، مجبرين، فالطبّاخات الليزرية لا تعمل في ظل التقنين الكهربائي الطويل، وإن عملت فهي بالكاد تسخن ولا تطهو، لكون الكهرباء تأتي نصف ساعة وتنقطع 5.5 ساعات، وخلال نصف الساعة تنقطع 10 دقائق على مرحلتين!.

أما إذا لجأنا إلى بوابير الكاز – يقول مواطنون – فسعر الليتر 7000 ليرة، هذا إذا وجد!. وبالطبع البوابير ليست حلاً، ولا تغني عن الغاز، وهي غير متوافرة إلا لدى فئة محدودة من الناس.

من جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» حول شكاوى المواطنين المحرومين من الغاز المنزلي، كشف مصدر في «تكامل» بحماة لـ«الوطن»، أن المشكلة ليست بتأخر الرسائل للمواطنين، وإنما المشكلة بعدم توافر أسطوانات فارغة لدى معظم المراكز المعتمدة توازي عدد المواطنين الموطِّنين بطاقاتهم الذكية، لخروج عدد كبير منها عن الخدمة لكونها أصبحت قديمة وصماماتها سيئة، وتحتاج إلى صيانة أو تبديل بالكامل، لذلك يخصص لكل مركز نصف الكمية المخصصة له، للتغلب على هذه المشكلة.

وأوضح أن عدد البطاقات الذكية بالمحافظة أكثر من 450 ألف بطاقة، وهو غير ثابت بل متحرك يومياً لحصول مواطنين متزوجين حديثاً على بطاقات ذكية عائلية.

من جانبه ذكر مصدر في فرع «محروقات»حماة لـ«الوطن»، أن المشكلة في ضعف التوريدات، وفي الصمامات. وأوضح أن الإنتاج في قسم تعبئة الأسطوانات بحماة ووحدة مصياف لم يتوقف رغم شح الغاز السائل، ويومياً ينتجان بالحد الأدنى نحو 3000 أسطوانة.

ولفت إلى أنه من بداية هذا الشهر وحتى 14 منه تمت تعبئة نحو 56547 أسطوانة، ووزعت للمعتمدين المرخصين أصولاً وعبرهم للمواطنين في مدن المحافظة ومناطقها وأريافها.

وبيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن حماية المستهلك نظمت خلال هذا الشهر العديد من الضبوط بحق المتاجرين بالمشتقات النفطية بطرق غير مشروعة، ومنها ما يتعلق بتوزيع الغاز المنزلي في غير المكان المرخص به، والمبيع بسعر زائد لأسطوانة الغاز المنزلي.