أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الأربعاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، على حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن إن ترامب خذل أميركا خلال توليه منصبه.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن ترامب قوله في خطاب ترشحه في قاعة الاستقبال الكبيرة بمقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا: أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية (…) إن عودة أميركا تبدأ الآن، مضيفاً إنه يريد أن يضمن عدم عودة جو بايدن للبيت الأبيض بولاية رئاسية جديدة.
ووعد ترامب بعودة أميركا، ورسم صورة مثالية لفترة ولايته الأولى متحدثاً عن دولة تعيش بسلام وازدهار واحترام على الساحة الدولية، مهاجماً بقسوة سجل خليفته الديموقراطي جو بايدن.
وتحدث بسخط أمام صف من الأعلام الأميركية عن بلد غارق في العنف والجريمة، تخنق الأسعار المرتفعة الأسر الأميركية فيه ويعبر ملايين المهاجرين غير الشرعيين حدوده مع المكسيك.
واتهم ترامب في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة بقليل، بايدن قائلاً: «يجسد إخفاقات اليسار وفساد واشنطن (…) إن الرئيس الديمقراطي يقودنا إلى حافة حرب نووية»، في إشارة إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وأوضح أنه في غضون عامين، دمرت إدارة بايدن الاقتصاد الأميركي، قائلاً: «الشوارع المعبدة بالدماء في مدننا التي كانت ذات يوم عظيمة هي بؤر للجرائم العنيفة»، وتعهد باستعادة وتأمين حدود أميركا.
وقبل لحظات من الخطاب، قدم دونالد ترامب ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى السلطات الانتخابية الأميركية، وهي خطوة رسمية أولى.
ولم يتأخر بايدن في التعليق على ترشح منافسه، وقال بايدن أثناء سفره إلى إندونيسيا إن «ترامب خذل أميركا» خلال توليه منصبه.
وفي السياق كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن 65 بالمئة من الأميركيين يرون أن ترامب يجب ألا يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الصحيفة، فإن 53 بالمئة من الذين شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أنه بالتأكيد لا يجب عليه الترشح للرئاسة، وقال 12 بالمئة إنه ربما لا ينبغي عليه أن يترشح.
وأعرب أقل من 20 بالمئة عن اعتقادهم أن يجب على ترامب «بالتأكيد أن يترشح إلى الانتخابات»، ويعتقد 12 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنه «ربما ينبغي أن يفعل ذلك».
وقال أغلبية المؤيدين للحزب الجمهوري 61 بالمئة إنهم يريدون مشاركة ترامب في السباق الرئاسي، لكن 35 بالمئة رأوا عكس ذلك.