سورية

البعض رأى أن ملامحها من شمال إفريقيا… وآخرون: فبركة مخابراتية تمهيداً لعدوان جديد … تشكيك برواية أنقرة حول المتهمة بتنفيذ تفجير إسطنبول

| وكالات

شكك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي برواية النظام التركي المتعلقة بجنسية الفتاة التي ألقى القبض عليها واتهمها بتنفيذ تفجير إسطنبول الإرهابي، فمنهم رأى أن الفتاة ليست سورية وأن ملامحها أقرب إلى شمال إفريقيا أو الصومال، في حين اعتبر آخرون أن ما جرى «فبركة مخابراتية» تمهد لعدوان تركي جديد على الأراضي السورية وسيزيد من المطالبات بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن خبر القبض على منفذة تفجير إسطنبول المدعوة أحلام البشير، أثار ضجة وجدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في أن تكون الشابة سورية في حين شكك آخرون في أن تكون من نفذت العملية أصلاً.
وحسب الموقع، فإن نصيب الأسد بالتشكيك في رواية النظام التركي، كان من نصيب الأكراد، الذين اعتبروا الأمر تمهيداً لعدوان تركي جديد يستهدف مناطق في شمال سورية.
وتصدر الناشطون الأكراد هذا الموقف على خلفية العداء بين النظام التركي والميليشيات الكردية في سورية والعراق، واعتبروا أن ما جرى بمثابة «فبركة مخابراتية»، وفق ما ذكر الموقع.
وأشار الموقع، إلى أن البعض، استبعد أن يكون «حزب العمال الكردستاني- PKK» خلف العملية الإرهابية، مشيرين إلى أن «الحزب» لا يريد أي صدام مع النظام التركي، في حين اعتبر مغردون على «تويتر»، أن «التفجير سيزيد من مطالبات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا».
ورأى آخرون، أن التفجير جاء لمصلحة النظام التركي الذي سيسعى خلال الفترة القادمة لترحيل السوريين والقيام بعملية ضد الميليشيات الكردية (عملية عدوانية على الأراضي السورية) قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية القادمة، وبذلك يضرب هذا النظام عصفورين بحجر واحد.
وفي هذا السياق، قال أحد الناشطين ويدعى عبد الغني مصطفى: «ألم أقل لكم بأن وراء تفجير استطنبول أردوغان وهاكان فيدان، حيث أفاد الأتراك بأن هذه الفتاة وسمها أحلام البشير دخلت تركيا من عفرين وتدربت في كوباني (عين العرب) على يد حزب العمال وقامت بوضع قنبلة في مكان الانفجار.. الانفجارات بين المدنيين من شيم أردوغان وعصاباته الإرهابية».
من جانبه قال آخر ويدعى منصور المالك: «منفذة الهجوم في إسطنبول امرأة سورية تدعى أحلام البشير يقال إنها من مدينة عفرين وتلقت التدريبات من حزب العمال الكردستاني في عين العرب، التفجير سيزيد من مطالبات ترحيل السوريين من تركيا وسيدفع الحكومة التركية للقيام بهجمات انتقامية ضد الحزب»، على حين كتب آخر تحت عنوان «عندما يبدع المخ التركي»: «امرأة طول وعرض لابسة عسكري تمشي بشارع تقسيم تحت مئات الكاميرات وتحط قنبلة بنص الشارع وتمشي ويقبض عليها بعد ساعات، ويتهم الكرد في المسألة، والانتخابات بعد أقل من سنة… السيناريو نفسه والعمليات نفسها في انتخابات 2016».
على صعيد آخر، شكك مغردون في أن تكون منفذة العملية سورية الجنسية، مشيرين إلى أن ملامحها غريبة عن المجتمع السوري وأقرب إلى شمال إفريقيا أو الصومال.
وبهذا الخصوص قال يمان عموري: «لا أُصدق ما صرح به وزير الداخلية التركي سليمان_صويلو أن أحلام البشير المُتهمة بتفجير تقسيم أمس تحمل الجنسية السورية، ملامحها لا توحي أبداً أنها من المنطقة، لا عربها ولا كردها، قد يكون السوريون مكسر عصا طوال هذه السنوات، لكنهم ليسوا هبلاناً».
والأحد الماضي، أسفر التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح نائب الرئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي.
واتّهم وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، PKK»» بالمسؤوليّة عن التفجير، وأعلن القبض على الضالعين فيه «قبل فرارهم إلى اليونان».
واتهمت دائرة أمن إسطنبول في بيان لها «مواطنة سورية» محتجزة اسمها أحلام البشير بتنفيذ التفجير وأنها أرسلت من مدينة عين العرب بريف حلب لتنفيذ الهجوم وترتبط بـ«قسد» التي اعترفت خلال التحقيق معها بأنها عضو فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن