تواصل منع أرتال الاحتلال الأميركي من دخول قرى القامشلي … التسوية مستمرة في «عين ترما» وتنطلق غداً في سقبا
| دمشق- موفق محمد - حماة- محمد أحمد خبازي
تنطلق غداً عملية التسوية في مدينة سقبا، على أن تستمر اليوم في بلدة عين ترما، وذلك في إطار العملية المتواصلة في غوطة دمشق الشرقية بمحافظة ريف دمشق، والتي لاقت إقبالاً جيداً من قبل الراغبين بالانضمام إليها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى، أن عملية التسوية سوف تستمر اليوم في عين ترما، على أن تتوجه اللجان غداً إلى مدينة سقبا للبدء بأعمالها هناك.
وتشمل التسوية المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، الراغبين بتسوية أوضاعهم وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة، تمهيداً لعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
مصطفى أكد، أن عملية التسوية مستمرة وستبقى مفتوحة إلى وقت غير محدد، طالما أن هناك إقبالاً على المراكز، واصفاً الإقبال بأنه «جيد»، موضحاً أنه وبسبب الإقبال على المراكز يجري تمديدها.
وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، انطلقت في عدد من بلدات الغوطة الشرقية وعدرا البلد بمنطقة دوما وما حولها، عملية تسوية أوضاع المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها، وذلك في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة، ومن ثم انتقلت إلى مدينة عربين، حيث أكد العديد ممن التحق بالتسوية أن انضمامهم للتسوية هو «انطلاقة حياة مستقرة وممارسة حقوق المواطنة وواجباتها، والمساهمة في بناء الوطن والدفاع عنه والمشاركة في إعادة الإعمار».
وسبق أن جرت عمليات التسوية في العديد من المناطق بريف دمشق منها القلمون والتل والقطيفة، بالتوازي مع إجرائها في عدد من المحافظات منها حماة وحمص وحلب ودير الزور والرقة بعدما جرت في جنوب محافظة دمشق.
بالتوازي، واصل الجيش العربي السوري أمس كبح اعتداءات الطائرات المسيرة التابعة للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وأسقط إحداها وهي الثانية خلال يومين، تزامناً مع منع أهالي قرية بريف القامشلي، بمساندة حاجز للجيش رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إليها.
مصدر ميداني ذكر لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكّت برمايات من المدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة وخربة الناقوس، بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم، في البارة وكنصرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريفها الشرقي.
وأوضح المصدر، أن استهدافات الجيش لمواقع الإرهابيين جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط للجيش في ريف إدلب الشرقي.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «سانا»، أن أهالي قرية البولادية بريف القامشلي منعوا أمس بمساندة حاجز للجيش رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من ست عربات من الدخول إلى المنطقة.
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية من ريف القامشلي أن أهالي قرية البولادية بمساندة حاجز الجيش العربي السوري اعترضوا رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من ست مدرعات عسكرية حاول الدخول إلى القرية وطرده من المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي القرية قاموا بمواجهة عربات الاحتلال بالوقف أمامها لمنعها من التقدم، ورشقها بالحجارة، ومطاردتها إلى خارج حدود القرية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت قافلة مكونة من 50 شاحنة أسلحة، من ضمنها عربات من نوع «برادلي» القتالية المتطورة، وعربات مصفحة، وأجهزة رادار، وشاحنات تحمل مواد لوجستية، إضافة إلى حاملات دبابات، قادمة من العراق، مشيرة إلى أن القافلة توجهت إلى قاعدة تل بيدر العسكرية غير الشرعية في ريف مدينة الحسكة.