الأولى

لبحث تعزيز التعاون المشترك والتوقيع على عدد من الاتفاقيات … المقداد يصل إلى الهند اليوم تلبية لدعوة من نظيره جيشانكار

| سيلفا رزوق

يصل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اليوم الخميس إلى العاصمة الهندية نيودلهي، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سوبرامانيام جيشانكار، ويلتقي خلالها كبار المسؤولين في الهند.

وعلمت «الوطن» أن المقداد «سيبحث خلال الزيارة تعزيز العلاقات المشتركة ويناقش أوجه التعاون، كما سيجري التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبين».

وخلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 77 في أيلول الفائت، أكد المقداد ونظيره الهندي على أهمية تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين.

وعبر المقداد عن تقدير سورية لمواقف الهند الداعمة والمساعدات التي تقدمها لها فيما أكد الوزير الهندي استمرار بلاده بدعم سورية والوقوف إلى جانبها، كما اتفق الوزيران على استمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين.

وكان القائم بأعمال السفارة الهندية في سورية ساتيندر كومار ياداف، رجح قيام وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بزيارة رسمية إلى الهند قريباً وقال في تصريح لـ«الوطن» على هامش حفل اختتام المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية لجرحى الجيش العربي السوري والأشخاص ذوي الإعاقة، نتوقع حصول هذه الزيارة في وقت قريب وعاجل، كاشفاً بأن الجانبين السوري والهندي يعملان حالياً على التحضير لهذه الزيارة.

ولفت ياداف إلى أنه وخلال العامين الماضيين قدمت الهند 2000 طن من الأرز لسورية، كما قدمت 10 أطنان من الأدوية لمكافحة جائحة كوفيد 19، بالإضافة إلى تزويد سورية باللقاح ضد كوفيد 19 وجرى افتتاح مركز لتقانة المعلومات في دمشق، وقال: «نحن كعادتنا مستمرون بتقديم المنح الدراسية للطلاب السوريين ويسعدنا أن نعلن عن مئتي منحة دراسية جديدة، وندعو طلابنا السوريين للقدوم إلى جامعاتنا والاستفادة من المنح الدراسية المقدمة من بلادنا الهند».

وأضاف: «سنرى ما هي احتياجات الجانب السوري وسنكون سعداء ولنا الشرف لتقديم كل ما يمكن تقديمه من دعم أو أي أمر آخر».

وترتبط سورية والهند بعلاقات وثيقة تستند إلى روابط حضارية وثقافية واحترام متبادل يعمل البلدان على الارتقاء بمستواها وتطويرها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتعززت هذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات الرسمية وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية سواء قبل الحرب الإرهابية على سورية أم خلالها عبر التنسيق في مواجهة الإرهاب.

وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تسارعاً ونمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث ظهرت شراكات اقتصادية في مجال الزراعة والتعليم والثقافة والنفط والغاز والآثار والتكنولوجيا أسست لأرضية صلبة لعلاقات اقتصادية متميزة بين البلدين.

وزار الرئيس بشار الأسد الهند عام 2008، وقد زارت رئيسة جمهورية الهند براتيبها ديفيسينغ باتيل وزوجها ديفيسينغ شيكاوات سورية نهاية عام 2010.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن