الأولى

عاصفة «صاروخ بولندا» تخبو.. والناتو: أطلق من أوكرانيا! … روسيا: استفزاز متعمد يهدف لتصعيد الموقف

| وكالات

هدأت سريعاً عاصفة «صاروخ بولندا»، واتجهت جميع تصريحات الأطراف المعنية نحو تجاوز الحدث الذي أريد له على ما يبدو أن يحدث تفجيراً جديداً في الموقف الدولي الساخن بطبيعة الحال.

مصدر في حلف شمال الأطلسي، كشف لوكالة «رويترز»، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ حلف شمال الأطلسي وشركاء مجموعة السبع بأن الانفجار في بولندا نجم عن صاروخ دفاع جوي أوكراني.

بدوره أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا أنه من المرجح جداً أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ الذي سقط في بلدة بولندية على الحدود مع أوكرانيا وأسفر عن قتيلين.

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن دودا قوله للصحافة: «لا شيء يشير إلى أنه كان هجوماً متعمداً على بولندا»، وأضاف: «من المرجّح جداً أنه كان صاروخاً استُخدم في الدفاع الصاروخي الأوكراني، إنه على الأرجح حادث مؤسف».

وأكد أن وارسو ليس لديها أي دليل على أن الصاروخ الذي سقط في شرق البلاد أطلقه الجانب الروسي.

وفي السياق اعتبر الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ أن لا مؤشر يسمح بالقول: إن الانفجار الذي أسفر عن قتيلين في بولندا ناجم عن هجوم متعمّد.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل: «تحليلنا الأولي يفيد بأن الحادثة ناجمة على الأرجح عن صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد صواريخ عابرة روسية».

وفي برلين قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفجانج بوشنر، بأن الحكومة الألمانية وشركاءها في حلف الناتو لا يفكرون كما في السابق، في فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، بسبب خطر التصعيد.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوشنر قوله في إفادة لمجلس الوزراء الألماني: «إن فرض منطقة حظر طيران أمر خطير لأنه سيؤدي إلى صراع مباشر بين الناتو وروسيا، ونجمع مع سائر شركائنا في الحلف في رأينا على أننا نريد تجنب مزيد من التصعيد للحرب في أوكرانيا».

على خطٍّ موازٍ دعت الصين جميع الأطراف إلى الهدوء بعد أنباء عن سقوط صاروخ روسي الصنع في بولندا ووضع الجيش البولندي في حالة تأهب.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي أمس: «في ظل الوضع الراهن، يتعين على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس من أجل تجنب التصعيد».

روسيا من جانبها أكدت أن جميع الضربات التي وجهتها القوات المسلحة الروسية ضد الأراضي الأوكرانية كانت على مسافة لا تقل عن 35 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية البولندية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف: «إن القوات المسلحة الروسية بالفعل وجهت ضربة كبيرة لنظام القيادة والتحكم العسكري لأوكرانيا ومنشآت الطاقة ذات الصلة، حيث أصابت جميع الصواريخ أهدافها بدقة».

وأشار كوناشينكوف إلى أنه قد تم تحديد صور الحطام التي عثر عليها في قرية بشيفودوف البولندية، بشكل لا لبس فيه، من قبل الخبراء الروس في المجمع الصناعي العسكري، كأجزاء من نظام الدفاع الجوي «إس 300» التابع للقوات الجوية الأوكرانية.

وأكد أن ما تطلقه المصادر الأوكرانية المختلفة وعدد من المسؤولين بشأن سقوط «صواريخ روسية» مزعومة على قرية بشيفودوف، بشرق بولندا، هو استفزاز متعمد بهدف تصعيد الموقف.

الخارجية الروسية اعتبرت بدورها أن رد فعل حلف «الناتو» على «حادثة الصاروخ» في بولندا لا يشير إلى أي دفء في العلاقات بين الحلف وموسكو، مؤكدةً أن «الناتو في حرب بالوكالة ضد روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن