لم يحسن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خاتمته (حتى الآن)، وذهب بنجوميته طوال السنوات الماضية إلى الجحيم، من خلال مواقفه الأخيرة، وتصريحاته المنفّرة، وما ينتظر مصيره من عقوبات ستكون مهينة له وهو على هذا القدر من الشهرة والنجومية..
كريستيانو رونالدو ليس بحاجة لشهادةٍ من أحد، بأنه أحد أبرز من لعب كرة القدم عبر التاريخ، وكثير من أرقامه الشخصية سيبقى صامداً لعقود قادمة من الزمن، لكن المشهد الختامي، وخاصة في مانشستر يونايتد سيفرّغ هذه الأرقام من مضامينها أمام الكثيرين من محبيه ومتابعيه، وتبقى أمام رونالدو فرصة ذهبية أخيرة وهي مشاركته مع منتخب البرتغال في نهائيات كأس العالم 2022، والتي ستنطلق اليوم الأحد، في قطر، فبإمكان كريستيانو من خلالها أن يردّ على الذين انتقصوا من قدراته وإمكانياته، وأن يطلق نجوميته من جديد، فيصحح بعض ما انكسر من تاريخه المتميز، وإن لم يفعل ذلك فستكون النهاية حزينة بالمطلق، ولا عزاء له أمام محبيه.
شخصياً، أتمنى أن تكون هذه النسخة من كأس العالم خاصة ومتميزة للنجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لأنها الأخيرة بالنسبة لكل منهما، ويستحقان أن يختما مشواريهما مع منتخبي بلديهما كأحسن ما يكون الختام، وستكون كرة القدم وفية لهما إن حدث ذلك.
يذكرنا كريستيانو رونالدو بالأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الذي ختم مشواره مع كرة القدم في بيوت الدعارة ومصحات الاستشفاء من المخدرات، وكم يظلم هؤلاء النجوم أنفسهم عندما لا يعرفون كيف يقودون سلوكهم كما يقودون موهبتهم، وينسون أنهم تحت أنظار الملايين عبر العالم.
ولأننا في كأس العالم 2022، نأمل ألا نخسر أي نجم في هذا المونديال، وأن نتابع نسخة متميزة من هذا العرس العالمي، تنسينا همّنا الكروي المحلي المتزايد.