لم يكن موسم القطن الحالي جيداً في محافظة حماة، فقلة المياه اللازمة لري المساحات المزروعة به، وعدم توافر مستلزمات الإنتاج الضرورية، حالت دون تنفيذ الخطة الزراعية المقررة بمنطقة الغاب. وهو ما أكده لـ«الوطن» رئيس اتحاد فلاحي المحافظة حافظ سالم بقوله: الإنتاج جيد ولكن المساحات المزروعة متدنية!.
وبيَّنَ أن الحكومة رفعت سعر الكيلو الذي يسلمه الفلاح للمحالج من 2500 ليرة إلى 4000 ليرة، تشجيعاً له على زراعته وتسويقه، ولكن الإنتاج ضعيف هذا الموسم.
وبيَّنَ مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن لجنة الموازنة المائية اجتمعت في شهر آذار الماضي واقترحت تخفيض المساحة المقررة بالخطة الزراعية للقطن، نتيجة شح المياه والوضع المائي غير المستقر.
وأوضح أن المساحة التي خُطط لزراعتها بالغاب كانت 1055 هكتاراً، ولكن المساحة النهائية التي زرعت كانت 387 هكتاراً فقط، وإنتاجها المقدر نحو 929 طناً. ولفت إلى أن المساحة المقطوفة لغاية صباح أمس، كانت نحو 312 هكتاراً، والكمية المقطوفة نحو 749 طناً، والمسوقة لمحلج محردة 707 أطنان.
ومن جانبه بيَّنَ رئيس مكتب نقابة عمال الغزل والنسيج باتحاد عمال حماة حسام جنباظ لـ«الوطن»، أن المحالج العاملة في المحافظة لهذا الموسم، محلجان فقط هما محردة والعاصي بحماة.
وأوضح أن كميات القطن المسلمة لمحلج العاصي بمدينة حماة، بلغت حتى صباح أمس نحو 48 طناً و880 كيلو من القطن المحبوب وهي من دير الزور والرقة وحماة، نتج عنها نحو 106 أطنان من القطن المحلوج و148 طناً من البذور الصناعية. وذكر أن هذا المحلج يعمل بوردية واحدة.
على حين بلغت الكميات المسوقة لمحلج محردة 707 أطنان و650 كيلو، نتج عن عمليات حلجها نحو 23.432 طناً من القطن المحلوج، و35.830 طناً من البذور الزراعية. وأشار إلى أن العمل في هذا المحلج بوردية واحدة أيضاً، وأبرز معوقات العمل انقطاع الكهرباء الطويل وعدم توافر طاقة بديلة للتشغيل بوقت أطول.