عربي ودولي

سترد بالمثل إذا أصدرت «الذرية» أي قرار ضدها.. طهران: الصمت إزاء الشغب رسالة لتعزيز الإرهاب … الخامنئي: الغرب نهب ثروات العالم وتطورنا سيلغي منطق الديمقراطية الليبرالية

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أمس السبت، أن الغرب نهب ثروات العالم بمنطق الديمقراطية الليبرالية، وقد أصبحت بلادهم غنية على حساب الكثير من الدول، مشدداً على أن تطور إيران وازدهارها في العالم سيلغي منطق الديمقراطية الليبرالية في الغرب، على حين أوضحت طهران أن العمل على استصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران استغلال لمكانتها وتسييس لوظائفها، محذرة من أنها ستقوم بإجراءات مماثلة رداً على أي قرار صادر من الوكالة ضدها، كما أكدت أن التزام الصمت عمداً من قبل المروجين الأجانب للعنف في إيران لا يحمل أي رسالة سوى تعزيز الإرهاب في العالم.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي قوله أمس السبت، خلال استقباله حشداً من أهالي أصفهان بمناسبة الذكرى السنوية ليوم «الملحمة والتضحية»: إن منطق الليبرالي الديمقراطي أدى إلى نهب العالم على مدى أكثر من قرنين بذريعة تحقيق الحرية والديمقراطية حيث أصبحت أوروبا التي كانت تعاني من الفقر غنية على حساب معاناة العديد من الدول الثرية وإفقارها مثل الهند والصين وفي إيران لم يتم استعمارها بشكل مباشر إلا أن الغرب فعل فيها ما يحلو له.
وشدد على أن إيران قائمة على سيادة الدين وسيادة الشعب بشكل حقيقي وهي التي رفضت منطق الليبرالي للديمقراطية ومنحت الناس هوية حقيقية والوعي والاقتدار وصمدت أمام الديمقراطية الليبرالية، قائلاً: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ماضية في التقدم وإن العالم يشهد ذلك وبات يعترف به وهذا لا يتحمله الغرب، كلما كانت إيران أقوى ازدادت مساعي العدو لتوجيه ضربة للجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأشار الخامنئي إلى أن الذين يديرون أعمال الشغب بدؤوا بافتعال الشر بعد عجزهم عن إشراك الشعب في أعمالهم، مضيفاً: «ملف الشر سيغلق من دون شك، وعندها سيعود الشعب بمعنويات جديدة للمضي بمسيرة تطور البلاد».
من جهة ثانية نقلت «إرنا» عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في طهران: «إن العمل على استصدار قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، غير بناء ويعتبر استغلالاً لمكانتها وتسييساً لوظائفها»، مؤكداً أن بلاده ستتخذ إجراءات مماثلة رداً على ذلك لكن في الوقت نفسه، ستلتزم بالقانون الدولي وتعهداتها الدولية.
وأضاف: اتخذت الوكالة الدولية إجراءات غير بناءة في حين قام قبل أسبوعين وفد يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية بزيارة إلى فيينا واتفقوا على تعاون أقوى بين إيران والوكالة وعقدوا اجتماعاً بناء مع المدير العام للوكالة الذرية، رافائيل غروسي».
وأوضح عبد اللهيان أنه من أجل التأثير على الوضع الداخلي وممارسة الضغوط القصوى واستمراراً لسياسة النفاق هذه الأيام، وضعت أميركا قراراً ضد إيران على الطاولة «الذرية» واستغلت الوكالة مرة أخرى.
وشدد على أن دول المنطقة لديها القدرة على الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، وأن القوات العسكرية الأجنبية أصبحت اليوم تهديدا لأمن الطاقة في منطقة الخليج وبحر عمان، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من السفن غير المأهولة التابعة للدول الأجنبية تعبر حالياً في هذه المنطقة.
من جانبه قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: «ناقشنا العديد من القضايا الثنائية، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين والاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة السيد رئيسي إلى سلطنة عمان».
وأكد أن سلطنة عمان تنتهج سياسة حسن الجوار تجاه إيران وتؤكد أهميتها، قائلاً: لقد حاولنا دائماً توفير الأمن للملاحة البحرية وحركة السفن لأن ذلك يصب في مصلحة دول المنطقة (…) نواجه حالياً العديد من التحديات والخلافات في المنطقة إلا أن الحل الوحيد هو الحوار والحلول الدبلوماسية.
كما أدان البوسعيدي جميع أشكال الأعمال الإرهابية والعنف، مشدداً على جهود بلاده للتعاون الإيجابي مع إيران.
في غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أمس السبت، الهجمات الإرهابية على المدن الإيرانية في إيذه وأصفهان ومشهد.
ونقلت «إرنا» عن الوزارة قولها: إن «التزام الصمت عمداً من قبل المروجين الأجانب للعنف في إيران لا يحمل أي رسالة سوى تعزيز الإرهاب في العالم».
وأشارت إلى أن الجرائم الإرهابية التي شهدتها مدن إيذه وأصفهان ومشهد تؤكد الطبيعة الإجرامية لأعداء النظام الإسلامي.
ودعت الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته، ويدين هذه العمليات الإرهابية كي لا يخلق مجالاً آمناً لتعزيز الإرهاب.
وأكدت أن إيران تحتفظ بحقها في متابعة هذه العمليات الإرهابية قانونياً وقضائياً، لمحاسبة مرتكبيها والحكومات التي تدعمهم، مشيرةً إلى أن الدبلوماسية الإيرانية ستبذل كل ما بوسعها لحماية حقوق الشعب الإيراني.
وقتل رئيس استخبارات حرس الثورة الإيراني العقيد نادر بيرامي، أول من أمس، في مدينة صحنه التابعة لمحافظة كرمانشاه، على أيدي مثيري الشغب.
يأتي ذلك بعد أن قتل عنصران من قوات التعبئة الإيرانية، وعنصران آخران من قوات حرس الحدود، في حادثين في إيران، الخميس الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن