سورية

حجار دعا لبنان إلى دعم عودة النازحين إلى بلدهم … مباحثات سورية – عراقية لتوسيع التعاون الأمني

| وكالات

بينما دعا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، الدولة والمسؤولين والكنيسة، إلى دعم عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، بحث وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري وسفير سورية في العراق صطام جدعان الدندح توسيع التعاون بين البلدين في المجال الأمني وتأمين الحدود.
وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، قال حجار: «عرضت لملف النازحين السوريين الذي أتابعه شخصياً مع اللجنة الوزارية للنازحين وشرحت لغبطته تفاصيل مغادرة الدفعة الأولى من النازحين الأراضي اللبنانية، وكذلك الدفعة الثانية، وأثر هذا الموضوع على لبنان ومستقبله»، وذلك وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأضاف حجار: «كما سلمت غبطته دراسة تظهر مدى تحمل لبنان بالنسبة لموضوع النازحين وكيف علينا كدولة وكمسؤولين وككنيسة، أن ندعم عودة النازحين إلى وطنهم لأن لبنان قدم القسط الكبير على مدى 12 عاماً وسورية باتت أوضاعها أكثر أماناً وهي تستطيع استيعاب هذه الأعداد التي تزيد من الأعباء على لبنان على الصعد كافة».
بالتوازي، أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي ضرورة تعزيز العلاقات مع سورية، وذلك خلال احتفال أقيم في قاعة المختارة ببلدة عرسال شمال لبنان بمناسبة الذكرى الـ52 للحركة التصحيحية، حسبما ذكر موقع «النشرة» الالكتروني.
ودعا حجازي إلى «إعادة مد جسور التواصل بين عرسال وعمقها في سورية»، وقال: إن «اليد الممدودة في عرسال تلاقيها يد ممدودة من سورية، وهذا الأمر ترجم في حل العديد من المشكلات والقضايا الأساسية التي لها علاقة بمالكي العقارات في داخل الأراضي السورية، وهناك لجنة شكلت مؤخراً مهمتها قراءة مفصلة وواقعية لهذا الملف».
من جهته، أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب اللبناني حسين الحاج حسن أن سورية أثبتت عبر سياساتها أنها دولة تحافظ على المبادئ، وتتعاطى بالسياسة، ومن ثوابتها التي لم تتغير رغم كل الضغوطات، إنها قلعة أساسية من قلاع المقاومة، وخصوصاً في تبنيها القضية الفلسطينية وهي صامدة في هذا الخيار، رغم تعرضها لمؤامرات عديدة ولتهديدات، لافتاً إلى أن سورية صمدت في مواجهة حرب التكفير والإرهاب التي أرادت أن تسقطها، واستطاعت مع حلفائها إسقاط مشروع التكفير والانتصار عليه.
بدوره، لفت النائب ملحم الحجيري إلى أن سورية انتصرت على الإرهاب وستستكمل تحرير أراضيها، وأضاف: «في سورية ولبنان والعراق واليمن وفلسطين محور مقاوم يتقدم ويحقق الانتصارات».
في الأثناء، بحث وزير الداخلية العراقي مع سفير سورية لدى العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون في المجال الأمني، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وناقش الجانبان آفاق تعزيز التنسيق المشترك وتطوير العلاقات الثنائية، وخاصة تعزيز التعاون في المجالات الأمنية بين وزارة الداخلية السورية ووزارة الداخلية العراقية.
ونوه السفير الدندح بجهود وزارة الداخلية العراقية على صعيد تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، وسعيها الدائم إلى توطيد العلاقات مع دول الجوار والدول الصديقة بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال الدندح في تصريح بعد اللقاء: إنه تم خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والحرص على تمتينها في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية.
وأضاف: تمت أيضاً مناقشة تسوية أوضاع السوريين المخالفين لشروط الإقامة، إضافة إلى بحث آليات توسيع التعاون في المجال الأمني وتأمين الحدود، ومنع تحرك الإرهابيين بين سورية والعراق وتبادل المعلومات، وكذلك سبل زيادة التعاون التجاري وتسهيل مهمة الشاحنات السورية في نقل البضائع إلى كل المحافظات العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن