الأولى

خبراء يستبعدون شن نظام أردوغان أي عدوان جديد: لا ضوء أخضر في «أستانا» … العثور على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم داعش في حي طريق السد بدرعا

| حلب - خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

خلال متابعتها عمليات التمشيط والتفتيش في حي طريق السد بمدينة درعا، عثرت الجهات المختصة على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم داعش الإرهابي، ممن كانوا متحصنين داخل الحي خلال العملية الأمنية التي انتهت بالسيطرة على الحي، وتطهيره من فلول التنظيم التكفيري.

وكالة «سانا» الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله: إن «من أبرز الإرهابيين الذين تم العثور على جثثهم داخل الحي الإرهابي محمد قاسم صبيحي الملقب بـ«أبو طارق قاسم النيران» المنفذ للعديد من الجرائم والمجازر في محافظة درعا، والتي كان أبرزها مجزرة مخفر شرطة المزيريب بريف درعا الغربي التي راح ضحيتها 9 شهداء من عناصر المخفر».

ولفت المصدر إلى أن من الإرهابيين القتلى الذين تم التعرف إليهم من يسمى الأمير العام لتنظيم داعش في درعا البلد، وهو الإرهابي أبو حمزة الشامي، إضافة إلى الأمير العسكري للتنظيم أبو سالم الديري.

تطورات الجنوب تزامنت مع تحركات تركية مكثفة لاستثمار تفجير اسطنبول وتنفيذ أجندتها العدوانية شمالاً، حيث استبعدت مصادر متابعة لسياسة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال سورية، أن يلجأ الأخير إلى شن عدوان عسكري جديد على الأراضي السورية، ردّاً على تفجير اسطنبول الأخير، من دون موافقة روسيا على العملية وبمعزل عن ضوء أخضر أميركي تذهب تكهنات بأنه حصل عليه.

وبينت المصادر في تصريحات لـ«الوطن»، أن نظام أردوغان سيطرق خلال الأيام القليلة القادمة أبواب موسكو للحصول على موافقتها بشن عدوان داخل الشريط الحدودي السوري، سبق أن توعد به منذ أيار الماضي واصطدم بـ«فيتو» مزدوج روسي- إيراني حال من دون تنفيذه.

وتوقعت المصادر، أن ترفض موسكو، وكذلك طهران، الاستجداء التركي لعملية عسكرية داخل الأراضي السورية خلال الاجتماع المقبل للدول الضامنة لمسار «أستانا» بشأن سورية في 22 و23 الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية أستانا، وحتى بعد الاجتماع، على اعتبار أن تنفيذ مطامع أردوغان باقتطاع أراض سورية جديدة مرفوض راهناً ومستقبلاً، تحت أي مسمى أو ذريعة.

واعتبرت المصادر أن توصية وزارة الخارجية الأميركية أخيراً لمواطنيها بعدم السفر إلى شمال سورية والعراق بسبب احتمال شن عمل عسكري محتمل من جانب النظام التركي هناك في غضون أيام مع تجنب المناطق الحدودية، ليس بمثابة ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتنفيذ العدوان التركي باتجاه المناطق الحدودية شمال شرق سورية وإنما تحسباً لتهور نظام أردوغان بشن العدوان من دون الأخذ بالحسبان مواقف واشنطن الرافضة له خاصة بعد اتهامه أميركا بدعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال سورية وتحميله مسؤولية العمل الإرهابي في اسطنبول لـ«حزب العمال الكردستاني- PKK».

المصادر لفتت إلى أنه ليس بوسع نظام أردوغان تنفيذ عملية عسكرية في مناطق نفوذ قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب، شمال شرق سورية خشية الاصطدام معها، إنما ينصب مجهوده العسكري وخططه المحتملة في مناطق النفوذ الروسي شمال البلاد، وبالتحديد في تل رفعت ومنبج، اللتين سبق لأردوغان أن هدد باجتياحهما بعد عيد الأضحى الماضي.

وأكدت المصادر موقف موسكو الرافض لشن عدوان نحو مناطق نفوذها شمال سورية، أو باتجاه أي منطقة سورية، خصوصاً في ظل مساعيها للتقريب بين دمشق وأنقرة وفتح باب الحوار للمصالحة بين البلدين لحل المشاكل العالقة بينهما، ومن بينها المشاكل الأمنية وهواجس أنقرة من وجود «قسد» على حدودها الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن