الخبر الرئيسي

الخليل لـ«الوطن»: اللقاءات ناجحة بامتياز والجهات المعنية من البلدين ستتابع ما جرى الاتفاق عليه … المقداد يختتم اليوم زيارته للهند وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي يتصدر المباحثات

| الوطن

يختتم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اليوم الأحد زيارته للهند، التي بدأها الخميس الفائت بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وبحث آخر التطورات السياسية والقضايا الثنائية التي تجمع بين البلدين.

المقداد كان بحث أول من أمس مع نظيره الهندي سوبرامانيام جاشيانكار العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة والعالم.

وعرض المقداد الجهود التي تبذلها سورية في مكافحة الإرهاب الذي مولته دول وقوى خارجية، مؤكداً أن صمود الشعب والجيش في سورية ساهم في الانتصار على الإرهاب.

وجدد المقداد دعوة الشركات الهندية للاستثمار في الاقتصاد السوري، والمساهمة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

من جانبه أكد جاشيانكار استمرار موقف الهند الداعم لسورية، ومواصلة بلاده جهود تقديم المساعدات الإنسانية كالأدوية والأطراف الصناعية وزيادة المنح التعليمية والتدريبية وبناء القدرات، مضيفاً: إن بلاده مستعدة للتعاون مع سورية لزيادة حجم التجارة البينية.

كما بحث المقداد مع نائب الرئيس الهندي جاغديب دانخار آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات التاريخية بين سورية والهند.

وطلب دانخار خلال اللقاء نقل تحيات بلاده والقيادة الهندية للرئيس بشار الأسد، مؤكداً تمسكهم بالعلاقات التاريخية التي تجمعهم مع سورية، وتمنياتهم للشعب السوري بالتعافي والازدهار.

وشدد دانخار على أن الهند حافظت على موقفها الداعم لسورية في أصعب الأوقات، ووصف ثبات هذا الموقف بأنه «شهادة على العصر»، معرباً عن الاستعداد للتعاون مع سورية في هذه المجالات.

بدوره أكد المقداد أهمية التواصل والتنسيق المتبادل في المواقف التي تهم البلدين، معرباً عن ترحيب سورية بدور الهند في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، معتبراً أن ازدياد عدد الكفاءات السورية التي درست في الهند واكتسبت من التجربة الهندية سيكون له دور فاعل في إعادة الإعمار.

المقداد وخلال لقاء مع اتحاد غرف الصناعة الهندية دعا الشركات الهندية للاستثمار في سورية التي تتطلع شرقاً لإعادة إعمارها، وخلال اللقاء بالعاصمة نيودلهي أشاد المقداد بالعلاقات السورية الهندية المتينة والعميقة وضرورة تعزيزها في كل المجالات بما فيه مصلحة البلدين الصديقين، مشيراً إلى مواقف الهند الداعمة لسورية في المحافل الدولية.

بدوره تحدث رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي سلطي الخليل، عن فرص الاستثمار في سورية، وقدم شرحاً عن قانون الاستثمار رقم 18 الصادر عام 2021 والقطاعات الممكن الاستثمار فيها مثل الكهرباء والطاقة المتجددة والبنى التحتية والأدوية والأسمدة والأعلاف.

الخليل الذي أجرى لقاءات مع نائب وزير الخارجية الهندي للشؤون الاقتصادية كان زار أمس برفقة سفير سورية في الهند بسام الخطيب مركز الرابطة الوطنية الهندية لشركات خدمات البرمجيات «ناسكوم»، وهي الهيئة التجارية الرئيسة وغرفة التجارة في صناعة التكنولوجيا في الهند، وأشاد بالنجاح الذي حققته الهند في هذا المجال، وكيفية تقديم الدعم لسورية في مجالات الزراعة والصحة والاستفادة من الخبرات الهندية.

وفي تصريح لـ«الوطن» وصف الخليل اللقاءات والمباحثات التي جرت في الهند بالناجحة بامتياز، مبيناً أن المباحثات شكلت دفعة جديدة في العلاقات الثنائية نحو المزيد من التقدم والتطور، وقال: «ما جرى خلال هذه الزيارة شكل خطوة كبيرة ومهمة، والجهات المختصة في البلدين ستقوم بمتابعة وترجمة ما جرى الاتفاق والتوصل إليه خلال هذه الزيارة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن