عربي ودولي

الاتهامات الموجهة إلينا بشن حرب على أذربيجان اتهامات زائفة … طهران: قرارات «الذرية» لن تعطل برامجنا النووية

| وكالات

أكدت إيران أمس الأحد، أن قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصدار قرارات متعددة ضدها لن يؤدي إلى تعطيل تقدم برامجها النووية، ولن يساعد في حل القضايا القائمة والعالقة، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة إليها، بنيتها شن حرب على أذربيجان، هي اتهامات زائفة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي أمس أن إصدار قرار ضد إيران من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إجراء غير بناء لممارسة أقصى قدر من الضغط، مؤكداً أن إيران سترد بكل قوة على هذا العمل الخاطئ.
وقال إسلامي: «إن التصديق على قرار ضد إيران، لن يساعد في دفع الأمور إلى الأمام ويبدو أن الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والولايات المتحدة، مدمنة على ممارسة أنواع مختلفة من الضغط على البلاد، ومنها إصدار قرارات وفرض العقوبات، ومن الواضح أن مثل هذه الضغوط لن تثمر».
وبين أن إصدار قرار ضد إيران من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إجراء غير بناء لممارسة أقصى قدر من الضغط ولن يساعد في حل القضايا القائمة والعالقة.
وأكد أن الأنشطة النووية الإيرانية تسير في إطار قانون العمل الإستراتيجي لإلغاء العقوبات (الذي صدق عليه مجلس الشورى الإسلامي خدمة لمصالح الشعب الإيراني) ولن يؤدي إصدار قرارات متعددة ضد إيران إلى تعطيل سير هذه الأنشطة.
من جهة ثانية قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي: إن الاتهامات الموجهة إلى إيران، بأنها تنوي شن حرب على أذربيجان، هي «اتهامات زائفة».
ونقلت وكالة «تسنيم» عن ولايتي قوله أمس: إن «إيران لا تنوي أن تعتدي على أي دولة من دول الجوار في القوقاز أو أي دولة أخرى، ولم تكن لديها أبداً أطماع تجاه الدول المجاورة، بل على العكس من ذلك، فهي فكّرت دائماً في وجود علاقة جيدة وتقديم المساعدة».
وأضاف: «أؤكد بفخر أنني، مثل باقي الإيرانيين، أعتبر نفسي أذرياً، أنا من سكان كوهبايه البرز، لكن كل مكان في إيران هو بيتي».
وتشهد العلاقات بين إيران وأذربيجان فتوراً وأحياناً توتراً ملحوظاً، بسبب الاتهامات المتبادلة التي يطلقها مسؤولو البلدين.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية منذ أيام سفير أذربيجان لدى طهران، للاحتجاج على تصريحات «غير صديقة» للمسؤولين الأذربيجانيين، و«الدعاية المعادية ضد إيران»، وذلك بعد أن انتقد رئيس أذربيجان إلهام علييف، تدريبات عسكرية إيرانية عند الحدود مع أرمينيا، عادّاً ذلك دعماً ليريفان في مواجهة باكو.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إثر ذلك، عن انزعاج بلاده من بعض التصريحات «غير الواقعية» لأذربيجان في الأيام الأخيرة.
وأضاف: إن «الإشارة إلى سوء التفاهمات في الإعلام لا تحل المشاكل، بل توفر الأرضية لاستغلالها من جانب الأعداء»، مضيفاً: إن «تعزيز العلاقات بباكو من أولويات السياسة الخارجية لطهران».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأذربيجاني استعداد بلاده لتعزيز علاقتها بإيران، وحل سوء التفاهمات القائمة، مبيناً أن الاتصالات بين البلدين إيجابية.
وفي سياق آخر أعلن قائد شرطة محافظة كرمانشاه غرب إيران العميد علي أكبر جاويدان عن ضبط عشرات الأسلحة النارية، وكمية كبيرة من العتاد غير المرخص خلال اليومين الماضيين.
ونقلت وكالة «فارس» عن العميد جاويدان قوله أمس: إنه تم خلال اليومين الماضيين ضبط 84 قطعة سلاح حربي تشكل المسدسات معظمها، كما تم ضبط شحنة من العتاد تحتوي على 26 ألفاً و500 رصاصة مسدس من عصابة كانت تعتزم إدخالها من إحدى المحافظات الغربية إلى كرمانشاه.
وأكد جاويدان استمرار التصدي بحزم لمثيري الشغب، مضيفاً: «إن قوى الأمن الداخلي بالمحافظة ستستخدم كل إمكاناتها للتصدي لمثيري الشغب، وتدافع عن أمن المجتمع والمواطنين».
واغتيل يوم الجمعة الماضي رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية في محافظة كرمانشاه العقيد نادر بيرامي على يد مجموعة من مثيري الشغب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن