سورية

«قسد» اعتقلت سيدة بدل زوجها و«البكارة»: لاعتقال أي متزعمة في الميليشيا … قبيلة «الشرابيين» تؤكد المضي باستهداف الاحتلال الأميركي

| وكالات

بينما أكدت قبيلة «الشرابيين» في الحسكة المضي باستهداف الاحتلال الأميركي على أي بقعة أرض يتواجد فيها ضمن أراضٍ سورية، دعت قرى وبلدات قبيلة «البكارة» بدير الزور إلى اعتقال أي امرأة كردية أو متزعمة في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على خلفية مداهمة الأخيرة منزل إمام أحد المساجد في بلدة سباكة واعتقال زوجته.

وأصدرت قبيلة «الشرابيين» بياناً أكدت فيه المضي باستهداف الاحتلال الأميركي على أي بقعة أرض يتواجد فيها ضمن الحدود السورية، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ويوم الجمعة الماضي، جدد مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة خلال اجتماعه في مدينة القامشلي، تأكيده رفض أي ملتقى لا يعقد تحت علم الجمهورية العربية السورية ولا يهدف إلى مواجهة المحتلين الأميركي والتركي بكل الوسائل، بما في ذلك المواجهة العسكرية عبر المقاومة الشعبية.

وسبق أن اعتبرت قبيلة طيء العربية في التاسع من الشهر ذاته في بيان، أن الاحتلال الأميركي لن يخرج من أرضنا إلا بالمقاومة الشعبية، ودعت إلى استهدافه على أي بقعة أرض يوجد فيها ضمن سورية لأنه لا يفهم إلا بلغة القوة.

جاء ذلك، في حين سادت قرى وبلدات قبيلة «البكارة» بدير الزور حالة احتقان منذ ثلاثة أيام، إثر قيام دورية تابعة لـ«قسد» بمداهمة منزل إمام أحد مساجد بلدة سباكة في بادية جروان واعتقال زوجته، وذلك حسبما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية أمس.

وأكدت المصادر، أن الهدف كان اعتقال إمام المسجد المدعو محمد العايش الذي لم يكن موجوداً حينها، فاعتقلت الدورية زوجته بدلاً منه في مسعى للضغط عليه وتسليم نفسه، الأمر الذي فجّر حالة من الغضب الشعبي في عموم منطقة الجزيرة السورية، نظراً لموقف المجتمع ونظرته لأمور كهذه تمس شرف القبيلة بحكم تركيبته القبليّة.

وأشارت المصادر، إلى انتشار دعوات للانتقام من مسلحي «قسد» واعتقال أي امرأة من الأكراد أو متزعمة في «قسد»، مشيرةً إلى أن ما جرى، يُعتبر في منطقة الجزيرة «إهانة للعرب».

وأكد شيخ عشيرة «البو رحمة» حسين عارف الحميدي وهي إحدى عشائر «البكارة»، أن «تصرفات كهذه لا تنم عن وعي بخطورتها، وقال: «إن ما تفعله «قسد» هو إذلال وإهانة لجميع قبائل دير الزور وهو أمر لا يحدث عن عبث، بل ثمة توجه مقصود في سياقات كهذه حققت مرادها في جعل العرب في تلك المناطق وكأنهم أقليّة ليست في الحساب».

من جانبه، شدد أحمد الغنّام من شيوخ «البكارة»، على أن ما جرى لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، مبيناً أن ذلك ينم عن جهل بماهية مجتمعاتنا، فالمرأة لدينا كيانٌ مقدس، والمساس به هو مساس بالكرامات.

وكشف الموقع، أن وفداً من شيوخ العشائر بمنطقة الجزيرة توجه إلى محافظة الحسكة والتقى متزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي، في مسعى لإطلاق سراح تلك المرأة، وكان على رأس الوفد حاجم البشير، أحد شيوخ «البكارة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن