قطر نفت حرمان سوريين بأوروبا من حضور كأس العالم … مطالبات بعدم التستر على جرائم العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا

على حين انتقد ناشطون تلكؤ سلطات النظام التركي بالتحقيق في جريمة إحراق ثلاثة لاجئين سوريين قبل عام، مع تفشي ظاهرة العنصرية في تركيا ضدهم، وطالبوا بعدم التستر على الجريمة تحت ذرائع واهية، نفت اللجنة العليا لتنظيم بطولة «كأس العالم» في قطر، أنباء حول حرمان لاجئين سوريين في أوروبا من الحصول على تأشيرات دخول إلى أراضيها من أجل حضور المباريات.

وبعد مضي عام على جريمة قتلهم في قرية غوزال بهشة بمدينة أزمير التركية، قامت منصة «التضامن مع اللاجئين» التركية بإحياء ذكرى وفاة ثلاثة عمال سوريين لاجئين لقوا حتفهم نتيجة حرق منزلهم من شاب عنصري، عبر إقامة وقفة عند قبور الضحايا في المدينة المذكورة، وذلك وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن موقع « evrensel» التركي.

وأشارت الناشطة التركية ميرال كابان في كلمة خلال الفعالية إلى أن الوقفة تهدف إلى منع التستر على جريمة القتل التي تمت بدافع عنصري، مؤكدة أنها تلقت «للأسف» نبأ أن التحقيق في القضية ما زال جارياً ولم يتم إعداد لائحة الاتهام بعد، مطالبة باسم «جميع أصحاب الضمير» الإسراع في التحقيق ورفع دعوى قضائية في أقرب وقت ممكن.

ولفتت كابان إلى أنها ستنظم وقفة للاحتجاج على الهجمات والتمييز ضد اللاجئين قائلة: إنهم في «منصة إزمير للتضامن مع اللاجئين» يعتقدون أن المصدر الرئيس للهجمات ضد اللاجئين هي العقلية والسياسات العنصرية القومية التي يتبعها البعض في تركيا.

وفي تشرين الثاني من العام الماضي، شهدت قرية غوزال بهشة التابعة لمدينة إزمير، قتل ثلاثة شبان سوريين حرقاً على يد مواطن تركي قام بسكب مادة البنزين في غرفتهم وإضرام النار فيها، ما أدى إلى وفاتهم جميعاً.

بالتوازي، نفت اللجنة العليا لتنظيم بطولة «كأس العالم» في قطر، الأنباء التي أوردتها مصادر إعلامية حول حرمان لاجئين سوريين في أوروبا من الحصول على تأشيرات دخول إلى أراضيها من أجل حضور المباريات.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم اللجنة جبر النعيمي: «إن أكثر من 1.25 مليون مشجع تسلموا بطاقات «هيا» التي تمنح حق الدخول إلى قطر والملاعب بدلاً من التأشيرة، بينهم عشرات الآلاف من السوريين، الذين وصل كثيرون منهم إلى قطر».

جاء تصريح النعيمي رداً على شكاوى لاجئين سوريين أكدوا فيها أن طلبات حصولهم على بطاقات «هيا» رفضت الأسبوع الماضي.