الأولى

التعاون في السعي إلى إدخال مفهوم التأريخ الشفوي ضمن المناهج التربوية والتعليمية … مذكرة تفاهم لتمكين ثقافة التوثيق الشفوي بين «وثيقة وطن» وجامعة دمشق و«اتحاد الطلبة»

| وكالات

وقعت جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية مع مؤسسة «وثيقة وطن» أمس مذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد أو التعديل باتفاق الفرق الثلاثة لتمكين ثقافة التوثيق الشفوي في قطاعات المجتمع والمناهج التربوية والتعليمية.

ووفق المذكرة يتم التعاون بين الأطراف الثلاثة في تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة المشتركة وإقامة ورشات العمل والمسابقات والندوات والملتقيات والاحتفاليات والتعاون في تنفيذ البرامج الهادفة لزيادة الوعي في المجتمعات المحلية ومواكبته لأحدث التطورات في البحث العلمي ومناهجه.

كما يتم التعاون في السعي إلى إدخال مفهوم التأريخ الشفوي ضمن المناهج التربوية والتعليمية ومشاريع المؤسسات الرسمية والخاصة كطريقة حديثة ومعاصرة، في حفظ الذاكرة والمساهمة في تمكين ثقافة التوثيق الشفوي في قطاعات المجتمع المختلفة، عبر برامج تربوية وتثقيفية وتعليمية وتقديم الدعم والإرشاد للباحثين والمهتمين بالتوثيق الشفوي، وتقييم عملهم وفق منهجية واضحة من قبل مؤسسة وثيقة وطن، وتأمين أماكن ومراكز التدريب من قبل الجامعة والاتحاد، بموجب اتفاقيات تنفيذية تنظم العلاقة.

وبموجب المذكرة يتم التعاون في توفير العاملين والمتطوعين للتدريب على التأريخ الشفوي ومنهجية البحث في مجال التراث اللامادي، والتنسيق مع مؤسسة «وثيقة وطن» لدعم العمل التطوعي في المجال الثقافي والمبادرات المجتمعية ورصد وقياس وتقييم أثر التجربة المشتركة على الشرائح المستهدفة.

كما يشمل التعاون بناء أرشيف غني ومتكامل من الوثائق السمعية والبصرية يوضع في خدمة الباحثين، ويشكل نواة لقاعدة معطيات للتأريخ الشفوي وتأسيس مركز وطني للتأريخ والوثائق الشفوية، بالتعاون مع الجهات المعنية المختصة، وإتاحة فرص لاستثمار مخرجات المؤسسة في إنتاجات جديدة «سير حياة، دراسات، كتب، أبحاث، أفلام…».

كما يتم العمل على توثيق تاريخ اللغات واللهجات والمصطلحات وفق المنهجية العلمية المعتمدة، وتوثيق معالم التراث الثقافي المادي «كنائس، جوامع، آثار…» وفق منهجية التأريخ الشفوي، وتوثيق أحداث كبرى دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، ومفاوضات… وتأسيس معرفة تاريخية جديدة، تعيد النظر في الأحداث كمصدر وحيد للمعلومات التاريخية، ومتابعة البحث التاريخي في مستويات أعمق في المجتمع، وفي النخب على حد سواء، وتطوير مهارات وقدرات الأطر الأكاديمية وربط الجامعة بالمجتمع.

وأكدت رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «وثيقة وطن» بثينة شعبان أهمية التشاركية مع جامعة دمشق واتحاد الطلبة في هذا المجال، من أجل خدمة الطلاب والحفاظ على هويتنا وتاريخنا وتراثنا، مشيرة إلى أن التوثيق بات ضرورة وجودية في ظل ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية وتزييف للحقائق.

من جهته أشار رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان إلى أن توقيع المذكرة يأتي وجامعة دمشق تقترب من الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، مؤكداً أهمية التشاركية مع مؤسسة «وثيقة وطن» واتحاد الطلبة، لتحقيق أهداف المذكرة بما يخدم الطلاب والأساتذة.

وأكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن الاتحاد داعم لهذه الشراكة ولمسار العمل في التوثيق الوطني، من أجل الوصول إلى جيل قادر على حمل الأمانة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن