رياضة

مباراة افتتاح المونديال القطري

| فاروق بوظو

في مباراة افتتاح مونديال قطر تم التقاء المنتخب القطري بنظيره الإكوادوري بإدارة الحكم الإيطالي دانييل أورساتو وهو واحد من أهم الحكام على المستوى الأوروبي والعالمي.

وهو اختيار موفق من لجنة الحكام لتقديم الهوية التي سيكون عليها التحكيم في هذا المونديال، وفي رأيي فإن الحكم قد نجح في تحقيق كل الأهداف، فقد ساعدته مجريات المباراة بعدم مواجهة اختبارات أو صعوبات كبيرة خلال مدة اللقاء التي تجاوزت مئة دقيقة فجاءت قرارات الحكم الإيطالي صحيحة ودقيقة في احتساب ثلاثين مخالفة مناصفة يبن الفريقين كان في معظمها قريباً عند لحظة اتخاذ القرار التحكيمي، وكذلك عند احتساب هدفي المباراة اللذين أحدهما بالتأكيد ركلة جزاء سجل منها المنتخب الإكوادوري هدفه الثاني. المباراة كانت عموماً ذات طابع حماسي ظهرت فيها بعض الاندفاعات والالتحامات التي تعامل معها الحكم بحزم وهدوء حيث أشهر ستة إنذارات مستحقة أربعة للتهور وواحدة لوقف هجوم واعد وآخر في الدقيقة الخامسة عشرة عند محاولة الحارس القطري إبعاد الكرة بيده فعرقل المهاجم الذي يمتلك فرصة محققة للتسجيل خفضت فيها العقوبة الانضباطية من الطرد إلى الإنذار لاحتساب ركلة جزاء صحيحة لم يتردد الحكم الإيطالي القريب في الإعلان عنها. أما الحادثة الأبرز والأصعب فكانت بإلغاء هدف الإكوادور المبكر عند الدقيقة الثالثة بعد تدخل تقنية التسلل في حالة اتسمت بدقة تفاصيلها وصعوبة حسمها حين ذهبت الكرة من رأس اللاعب الإكوادوري المتنافس مع الحارس القطري إلى مهاجم آخر كان في لحظة لعب الكرة برأس زميله المتقدم عن الحارس وعند آخر ثاني مدافع بفارق بسيط، ولا يفصله عن خط مرمى منافسيه سوى مدافع واحد، وبالتأكيد فإن التقنية الجديدة لعبت دوراً مهماً وحاسماً وعادلاً في إلغاء الهدف، ولكن عاب عليها التأخر في إعطاء النتيجة التي تجاوزت دقيقتين تماماً. وأعتقد أن هذا الزمن سوف يتقلص في الحالات الأخرى القادمة بعد أن يكتسب حكام التقنية الجديدة المزيد من الخبرة التي ستؤثر إيجاباً في سرعة الإنجاز، لكن يبقى شعار الدقة أهم من السرعة في المقام الأول، وهكذا فقد كانت بداية موفقة وناجحة للتحكيم المونديالي الذي سيواجه حالات صعبة ومعقدة مع اشتداد المنافسات!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن