رياضة

بعد نهاية معسكر دبي غير الملبي … أعيدوا النظر بالمنتخب قبل فوات الأوان

| ناصر النجار

عاد المنتخب الوطني إلى أرض الوطن بعد معسكر خارجي قضاه في الإمارات العربية المتحدة لعب خلالها ثلاث مباريات خسرها جميعاً أمام منتخب الجزائر بلاعبيه الهواة وأمام منتخب بيلاروسيا صفر/1 وأمام فنزويلا 1/2.

مدرب المنتخب حسام السيد جرب أغلب اللاعبين الذين استقدمهم من الدوري المحلي، ولم يلعب بتشكيلة موحدة بل كان يطولها التغيير الجزئي مباراة بعد أخرى.

في حصيلة هذه المشاركة لم نر أي بصمة للمنتخب ولم نشعر بوجود شخصية أو هوية معينة، الأسلوب الوحيد الذي انتهجه السيد كان الدفاع ثم الدفاع، ولمسنا من خلال هذا الأسلوب حرصه على الخروج من المباراة بأقل الخسائر.

ولأن المباريات ودية وضمن فترة تحضير واستعداد فقد دهشنا لعدم وجود أي أسلوب هجمي في المباريات أو خطة لعب، وإذا كان المدرب غير قادر على تطبيق ما يعلمه إلى اللاعبين في التمارين على المباريات فمتى سيتم تطبيق هذه الدروس والنظريات إلا إذا كان معسكر دبي مخصص للأسلوب الدفاعي.

وعندما نتكلم عن الأسلوب الدفاعي فالمقترض أن يكون الحديث عن التنظيم الدفاعي والمهام الملقاة على كل لاعب يشغل مركزاً من مراكز الدفاع، لكن ما وجدناه أن الفريق كله كان يدافع وواحد يهاجم وربما هناك لاعب وسط خارج المنظومة الدفاعية، لذلك في هذه الصورة لا يمكننا وصف ما شاهدناه بالدفاع المقيت لأننا عندما نحشر ثمانية لاعبين في الخطوط الخلفية لنجمي مرمانا فهذا ليس أسلوباً دفاعياً، وهذه ليست كرة القدم، وربما مثل هذا الشكل تطبقه فرق الدوري الضعيفة أمام فرق أقوى تجنباً لخسارة كبيرة، لكننا لم نر ذلك في المباريات الدولية والرسمية والودية التي تجمع المنتخبات وجهاً لوجه.

وجهة النظر في موضوع معسكر دبي أن اللاعبين لُملموا في هذا المعسكر، وخصوصاً أن استدعاءهم جاء ليكونوا المنتخب الرئيس الذي سيمثل كرتنا في النهائيات الآسيوية بناء على فكرة المدرب التي سماها (الدم الجديد) وأعتقد أنه بعدما شاهدنا من أداء ومستوى فقد تم وأد الفكرة، ولابد من العودة إلى السابق، لأن العودة عن الخطأ فضيلة.

المنتخب الأول يجب أن يكون محط اهتمام اتحاد كرة القدم، وكما أرسى قواعد المنتخبات الأخرى وأمّن لها الاستقرار والخطوط العريضة للانطلاق فإنه مكلف اليوم قبل الغد بالعمل على دراسة واقع المنتخب فيناً ومن كل الاتجاهات فالأيام تجري مسرعة ونخشى أن يفوت منتخبنا قطار الاستقرار فيدخل البطولة مهزوماً قبل أن تنطلق البطولة.

بكل الأحوال فإن منتخبنا لم يقدم ما يشفع له من أداء أو مستوى، حتى المنتخبات التي قابلها منتخبنا ظننا أنها منتخبات جيدة لكنه تبين لنا أنها منتخبات (نص كم) وعلى ما يبدو أنها جاءت إلى دبي بهدف السياحة والاستجمام.

خير الكلام: أعيدوا النظر بالمنتخب قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن