اقتصاد

خدماتها تبدأ أول العام القادم … سليمان لـ«الوطن»: الحكومة الإلكترونية تتم بخبرات وطنية

| رامز محفوظ

بين مدير الشبكة الحكومية الآمنة في الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة إياد سليمان أنه في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي للخدمات الحكومية وبهدف الاستفادة من ميزات الحوسبة السحابية التي أصبحت بديلاً مهماً لمصادر تقنية المعلومات للمؤسسات في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، قامت وزارة الاتصالات والتقانة بمواكبة هذا التطور وإطلاق مشروعها في هذا المجال بخبرات وطنية كجزء من مشاريع التحول الرقمي الذي تنتهجه سورية.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سليمان أن هذه التكنولوجيا تهدف إلى تسهيل العمل على مستخدم هذه الخدمات عن طريق واجهة بسيطة، وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات الداخلية، وإمكانية الوصول لها دون الخوض في التفاصيل التقنية، لافتاً إلى أنه وفي إطار ذلك كان التوجه في المرحلة الأولى لإطلاق مشروع الحوسبة السحابية العامة على الشبكة الحكومية الآمنة التي تعتبر اللبنة الأساسية للخدمات الحكومية، حيث تمت استضافة المشروع وتشغيله من الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة وإطلاق الخدمات الحكومية عليه، وبما يتعلق بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التي تستطيع فيها الشركات والمؤسسات والكيانات وحتى الأفراد الاستفادة من هذه الخدمات السحابية مع إمكانية النفاذ للإنترنت، فقد تم الانتهاء من أعمال التركيب والاختبار للمشروع وتم تحديد بداية العام القادم موعد إطلاق الخدمات.

وبخصوص الخدمات التي تقدمها الحوسبة السحابية أفاد سليمان بأنها تقدم عدة خدمات منها البنية التحتية كخدمة (IAAS) والتي تتيح لطالب الخدمة حرية التقرير بشأن البرمجيات التي يتم نشرها وتشغيلها، والتي يمكن أن تشمل نظم التشغيل والتطبيقات والتخزين. ولا يدير طالب الخدمة أو يتحكم في البنية التحتية الأساسية للحوسبة، ولكنه يتحكم في نظم التشغيل والتخزين والتطبيقات المنشورة، وربما يتحكم بشكل محدود في بعض مكونات الشبكات، ولن يحتاج إلى تأمين تجهيزات حاسوبية أو أي معدات افتراضية أو فيزيائية، ومن الخدمات كذلك تقديم المنصة كخدمة (PAAS) والتي تتيح للمستخدم أو طالب الخدمة التحكم في التطبيقات المنشورة وربما مكونات بيئة استضافة التطبيقات، ولا حاجة للتفكير في إدارة المنصة والبنية التحتية الأساسية للحوسبة التي تشمل الشبكة أو الخوادم أو نظم التشغيل أو التخزين حيث يتم ذلك من قبل الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة.

كما تقدم الحوسبة السحابية بحسب سليمان خدمة (SAAS) وهو الأكثر شهرة وأهمية بين خدمات الحوسبة السحابية، ويكون فيه المستخدم غير مسؤول عن أي شيء عدا عن ضبط إعدادات وتخصيص الخدمة حسب ما يناسب احتياجاته لكونه يشترك في برمجة معدة مسبقاً تعمل على منصة سحابية وهو يقوم بتشغيل التطبيقات عن بعد، إضافة إلى ذلك تقدم خدمات التخزين السحابية التي تعد من الخدمات المهمة والتي توفر سعات تخزينية للملفات على الإنترنت من دون الحاجة إلى امتلاك أقراص تخزينية فعلية على الجهاز، ويمكن الوصول إليها من أي جهاز يتوافر به الإنترنت.

وعن المزايا التي تتمتع بها الحوسبة السحابية أوضح سليمان بأنها تتمتع بمزايا كثيرة منها الأمان والحماية والقدرة على التعافي من الكوارث، والدخول إلى البيانات والتطبيقات من أي مكان يتوافر فيه الإنترنت، وتقليل التكلفة بسبب عدم الحاجة لشراء خوادم ضخمة وتكبد عناء صيانتها وتـأمينها، إضافة إلى ذلك لا تحتاج الشركات والمؤسسات إلى تخصيص مكان للأجهزة التي تدير العمل، كما تتمتع بمزايا الحفظ والنسخ الاحتياطي بشكل دوري لبيانات وملفات العملاء بما يضمن حمايتها من الفقدان، وكذلك سهولة التوسع وربط التكلفة بالاستخدام.

وختم بالقول إن الحوسبة السحابية تعتبر واحدة من أبرز الظواهر الجديدة في العالم، فهي طريقة ذكية ومبتكرة لتقديم الخدمات والتطبيقات بشكل ميسر وسهل، وهي مستقبل التكنولوجيا.

هذا وكان قد تفقد وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب مؤخراً واقع تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الحوسبة السحابية، حيث يستضيف هذا المشروع خدمات ومنظومات وتطبيقات للقطاعين العام والخاص، واطلع الوزير خلال زيارته للهيئة الوطنية لخدمات الشبكة من الفنيين في الهيئة على خطوات استكمال تنفيذ المشروع بعد الانتهاء من أعمال تركيب واختبار والمشروع وتشغيله الاختباري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن