الأولى

الجيش يرسل تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس في عين عيسى … الاحتلال التركي يواصل عدوانه الجوي وأردوغان يلمح لغزو بري

| حلب- خالد زنكلو - دمشق– الوطن– وكالات

عزز الجيش العربي السوري قواته، عند نقاط التماس مع الاحتلال التركي في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه الجوي وقصفه المدفعي على الأراضي السورية لليوم الثاني على التوالي، وذلك عشية انعقاد الاجتماع الدولي التاسع عشر بصيغة أستانا بشأن سورية.

الجيش العربي السوري أرسل أمس تعزيزات عسكرية إلى مدينة عين عيسى بريف الرقة، حيث تسيطر «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، وفق ما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصادر محلية، والتي ذكرت أن التعزيزات شملت رتلاً عسكرياً من «الفرقة 17» تحرك من منطقة تل السمن نحو عين عيسى.

جاء ذلك في وقت أفادت فيه مصادر محلية في شمال وشمال شرق سورية لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي استمر أمس بقصفه المدفعي لأهداف تابعة لـ«قسد» في أرياف حلب والحسكة وبوتيرة أقل من اليوم السابق.

وبينت أن مدفعية الاحتلال قصفت بشكل مكثف بلدة قبور القراجنة، بريف تل تمر الشمالي شمال غرب الحسكة، وألحقت خسائر فادحة في ممتلكات السكان من دون التأكد من وقوع خسائر بشرية، وذلك بعد يوم من تعرض بلدتي تل اللبن والكوزلية غرب تل تمر لقصف جوي أدى إلى ارتقاء شهداء.

كما طال القصف لليوم الثاني على التوالي، بلدات البيلونية والمالكية وكفر أنطون والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، الأمر الذي أدى إلى هجرة من تبقى من أهالي البلدات إلى مدينة تل رفعت ومحيطها جنوباً، وفق قول المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن بلدة زور مغار بريف عين العرب شمال شرق حلب تعرضت لقصف واسع من الاحتلال التركي من داخل الأراضي التركية، بعد يوم دامٍ بالقصف من الطائرات الحربية لأحياء مدينة عين العرب وأريافها أول من أمس وبتصعيد غير مسبوق منذ احتلال منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال شرق البلاد في تشرين الأول ٢٠١٩.

بدورها ذكرت قناة «الميادين» على «تيلغرام»، أن قوات الاحتلال التركية نفذت غارات جوية على قرى غرب مدينة عين عرب، ونقلت عن وسائل إعلام تركية، أن المقاتلات التركية استهدفت مقراً أقامته قوات الاحتلال الأميركية لتدريب عناصر من «حزب العمال الكردستاني – PKK» في الحسكة.

وبرز أمس تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر فيه أن عملية «المخلب- السيف»، «غير محدودة قطعاً بضربات جوية، وقد يتم استخدام القوات البرية بالحجم المطلوب بعد التشاور وقت الحاجة». وأشار إلى أن إدارته «لا تنتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن»، بعد أن أشار إلى أن السلطات الأمنية التركية «تقرر وتتخذ خطواتها»!

بالتزامن، عزّت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عوائل شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا بسبب العدوان الجوي الذي نفذه الاحتلال التركي على شمال وشرق سورية، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

وذكرت أمس وكالة «هاوار» الكردية التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمين عليها «قسد» أن المركز الإعلامي للأخيرة أصدر برقية تعزية لعوائل شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا بسبب العدوان الجوي الذي نفذه الاحتلال التركي على شمال وشرق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن