لقي 56 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من 700 بجراح في زلزال ضرب جزيرة جاوا الغربية في أرخبيل إندونيسيا، أمس الإثنين، كما تسبب بدمار مئات المنازل.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم الإدارة المحلية في بلدة سيناجور في جاوا الغربية قوله في وقت سابق أمس: «قتل عشرات الأشخاص، ومئات بل آلاف المنازل تضررت، حتى الآن أحصينا 44 قتيلاً».
المسؤول الحكومي في سيانجورا هيرمان سوهرمان، قال في وقت سابق إن نحو 20 شخصاً قتلوا وجُرح 300 آخرون من جراء زلزال ضرب إندونيسيا، بلغت قوته 5.6 درجات هز إقليم جاوا الغربية في إندونيسيا، أمس الإثنين.
وأفادت تقارير بأن الزلزال ألحق أضراراً بعشرات المباني ودفع السكان للخروج إلى شوارع العاصمة بحثا عن السلامة، ومن بينها مدرسة داخلية إسلامية ومستشفى ومرافق عامة أخرى، كما تمايلت المباني العالية في العاصمة جاكرتا لأكثر من ثلاث دقائق وتم إخلاء البعض منها.
وذكرت «أ ف ب» أن السكان شعروا بالزلزال بقوة في منطقة جاكرتا الكبرى، قال فيدي بريمادهانيا، وهو موظف في جنوب جاكرتا، إن «الزلزال كان قوياً، قررت أنا وزملائي الخروج من مكتبنا في الطابق التاسع عن طريق سلالم الطوارئ».
وكانت وكالة الأرصاد الجوية وعلوم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية قد أفادت في وقت سابق بأن شدة الزلزال بلغت 5.6 درجات، وعلى عمق 10 كيلومترات، وبأنه ضرب قرب بلدة سيانجور التي تبعد مسافة 100 كيلومتر عن جاكرتا.
ووصفت مياديتا واليو، المحامية البالغة 22 عاماً، حالة الذعر بين الموظفين الذين هرعوا للخروج من المبنى لدى وقوع الزلزال، قائلة: «كنت أعمل عندما بدأت الأرض تهتز تحتي، شعرت بشكل واضح بالزلزال، حاولت عدم القيام بشيء كي أفهم ما يحصل لكنه ازداد قوة واستمر لفترة من الوقت».
وتشهد إندونيسيا زلازل بصورة متكررة بسبب موقعها على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي الشديد حيث تصطدم الصفائح التكتونية التي تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.
فقد تسبب زلزال بقوة 6.2 درجة، في شباط الماضي بمقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وإصابة أكثر من 460 في مقاطعة سومطرة الغربية.
وفي كانون الثاني 2021، أدى زلزال بقوة 6.2 درجة إلى مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة حوالي 6500 في مقاطعة سولاوسي الغربية.
وتسبب زلزال قوي في المحيط الهندي وموجات تسونامي في عام 2004 في مقتل ما يقرب من 230 ألف شخص في أكثر من 10 بلدان، معظمهم في إندونيسيا.