«دولة القانون»: زياراته تهدف لاسترداد المطلوبين بقضايا الفساد ونهب المال العام … السوداني يؤكد حرص العراق على إدامة العلاقة المتميزة مع الأردن

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الإثنين، حرص العراق على إدامة العلاقة المتميزة مع الأردن، مشدداً على استمرار التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين، وبما ينعكس على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها، على حين أوضح ائتلاف دولة القانون، أن زيارات السوداني الحالية والمرتقبة هدفها استرداد المطلوبين بقضايا الفساد ونهب المال العام، داعيا إلى ضرورة ضبط إقليم كردستان والذي يحتوي على مطلوبين بقضايا فساد وإرهاب.
ونقلت وكالة «واع» عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء قوله في بيان أمس: إن «السوداني التقى (أمس) عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد اللـه الثاني بن الحسين، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة عمّان التي وصلها في وقت سابق» أمس.
وأوضح البيان أنه جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين العراق والأردن، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.
وأضاف إن «الجانبين تناولا آخر المستجدات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في المنطقة، والجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب ومواجهة التطرف، ضمن نهج شامل قائم على أساس التعاون والتنسيق العالي بين البلدين»، مشيراً إلى أن «مباحثات ثنائية موسعة عقدت بين رئيس مجلس الوزراء وملك الأردن في قصر بسمان الزاهر، تناولت عدداً من الملفات المشتركة، وسبل تعزيز التعاون المتبادل وفق الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.
وأكد السوداني «حرص العراق على إدامة العلاقة المتميزة مع الأردن»، مشدداً على استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وبما ينعكس على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
من جانبه، أكد عبد اللـه الثاني حرص الأردن على تعزيز التعاون مع العراق على جميع المستويات، لاسيما السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أهمية دور العراق في محيطه العربي والإقليمي، مشدداً على أن أمن العراق يعد ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها.
وفي السياق نقل موقع «السومرية نيوز» عن عضو ائتلاف دولة القانون فاضل موات، قوله أمس الإثنين إن «واحداً من أهم أسباب زيارات السوداني الخارجية هو استرداد المطلوبين بقضايا الفساد ونهب المال العام واللجوء إلى مثل هذه الدول»، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك اتفاقات مع هذه الدول بشأن قضايا عديدة، مشدداً على ضرورة ضبط إقليم كردستان الذي يحتوي على مطلوبين بقضايا فساد وإرهاب.
وأوضح موات، أن السوداني جاد بمكافحة الفساد الإداري والمالي واسترداد جميع الهاربين من الأردن، لافتاً إلى أنه قبل مدة تم جلب أحد الفاسدين عن طريق «الإنتربول» من لبنان.
وبين موات، أن هناك اتفاقات ستحدث مع دول الجوار والسيطرة على إقليم كردستان أيضا، مشيراً إلى أن الإقليم يحتوي على الكثير من الهاربين المطلوبين بقضايا فساد وإرهاب.