شهيد و4 جرحى برصاص القوات الإسرائيلية في جنين وإصابة العشرات بحالات اختناق في الخليل … رام الله: الاحتلال يحضر لإعلان حرب على الفلسطينيين يقودها غلاة المستعمرين
| وكالات
استشهد الشاب الفلسطيني، محمود السعدي، أمس الإثنين، إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في البطن خلال اقتحام جنين، إضافة إلى إصابة 4 آخرين بجروح، على حين طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن الاحتلال الإسرائيلي يحضر لإعلان حرب على الفلسطينيين يقودها غلاة المستعمرين.
وفي التفاصيل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الإثنين، استشهاد الطالب في الثانوية العامة محمود عبد الجليل السعدي 18 عاماً، متأثراً بجروح حرجة، أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في البطن، خلال اقتحامها جنين.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، منطقة الهدف في جنين، ونشرت قناصة على أسطح المنازل، وحاصرت منزل الشاب راتب البالي، قبل أن تعتقله، واندلعت مواجهات عنيفة في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بالرصاص الحي، بينهم اثنان بجروح طفيفة في الكتف والقدم، وثالث بالرصاص الحي في البطن وأعلن عن استشهاده لاحقا، إضافة إلى شابين آخرين أحدهما برصاصة في الصدر وآخر بجروح طفيفة.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدخلي يعبد وكفيرت، وداهمت عدة محال، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، كما نصبت حاجزاً عسكرياً جنوب جنين وعرقلت حركة المواطنين.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل شارع الشهداء وسط الخليل الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي القدس اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة العيسوية، شمال شرق المدينة المحتلة، حيث انتشرت عشرات الآليات الاحتلالية في البلدة وانتشرت في أزقتها وحاراتها، وأوقفت المركبات والمارة ودققت في هوياتهم وأعاقت تحركهم في البلدة.
وفي بيت لحم أصيب عشرات المواطنين وطلبة المدارس بالاختناق، أمس الاثنين، خلال مواجهات مع الاحتلال بالقرب من مجمع المدارس على المدخل الشمالي لبلدة تقوع.
وأكد رئيس بلدية تقوع موسى الشاعر، إصابة عشرات المواطنين وطلبة المدارس عقب إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بالقرب من مجمع المدارس.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال توجد باستمرار في محيط مجمع المدارس وتستفز الطلبة وتعرقل وصولهم إلى المدارس.
الخارجية الفلسطينية دانت، جريمة الإعدام الميداني البشعة بحق السعدي، واعتبرت في بيان أمس الاثنين، أن هذه الجريمة البشعة، جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.
وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين، داعية المحكمة الجنائية الدولية للبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه
بدوره اعتبر رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، في بيان أمس الاثنين، أن الأوامر والحماية التي يتمتع بها جيش الاحتلال من حكومته العنصرية بقتل الفلسطينيين دون تردد؛ جعلت منهم يبادرون بالقتل والإعدام كأعمال تهدف إلى إيقاع ضحايا بأكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين.
وعلى خط مواز دعا رئيس الوزراء محمد أشتية، العالم إلى رفض الاستيطان والقتل والدمار، وإلى أن تدفع إسرائيل ثمن سياساتها العدوانية الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني.
ونقلت «وفا» عن أشتيه قوله بمستهل جلسة الحكومة أمس الاثنين، في رام الله: «إذا كانت مفاوضات تشكيل الحكومة في إسرائيل مبنية على من يبني مستوطنات أكثر، ومن يريد أن يسهل إطلاق النار علينا أكثر، ومن يريد أن يصادر أرضنا أكثر، فإنها بذلك تحضر لإعلان حرب علينا يقودها غلاة المستعمرين، وأمام هذا المشهد الذي يضم أحزاباً تريد أن تشعل فتيل القتل والدمار، مطلوب من العالم الآن أن يقول بصوت عالٍ إنه يرفض هذه السياسة، وإنه جاهز لتحميل إسرائيل ثمن هذه السياسة العدوانية الممنهجة بحق شعبنا».
واعتبر أن ما جرى في تل الرميدة، وباب الزاوية، وشارع الشهداء في الخليل، نموذجاً لما سوف تتجه نحوه الأمور من تصعيد تتلاشى فيه المسافة بين الجيش والمستوطنين، فهم فريق واحد.
ودعا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجباتها في صون حقوق الأطفال الفلسطينيين، وفي فضح سياسات الاحتلال، ومساءلته عن جرائمه بحقهم.
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوسا تلمودية، وتحديدًا في الجهة الشرقية من المسجد، فيما منعت شرطة الاحتلال اقتراب الحراس والمصلين من مسار الاقتحامات.
وفي نابلس شرع مستوطنون، بحراثة مساحات واسعة من أراضي بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل.
ونقلت «وفا» عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن المنطقة التي تجري حراثتها تسمى «قطعة الحية»، وهي أراضٍ خاصة تعود ملكيتها للمواطنين الذين يزرعونها بشكل دائم، وهي مستهدفة من قبل المستوطنين وعادوا لحراثتها، عقب فشلهم في الاستيلاء عليها في الاعوام السابقة.