أغار الطيران الحربي الروسي أمس على عدة مواقع تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، الذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له، وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين ودمار كبير وواسع في المواقع المستهدفة.
وأكدت مصادر أهلية في ريف إدلب الشمالي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي الروسي حقق إصابات مؤكدة ومباشرة خلال تنفيذه 6 غارات استهدفت محيط معبر باب الهوى ومنطقتي بابسقا وسرمدا عند الحدود التركية.
وبينت، أن المقاتلات الروسية دمرت مستودعاً للذخيرة بالقرب من بلدة بابسقا قرب الحدود التركية شمال إدلب، حيث سمع صوت الانفجارات من مكان بعيد، وتحدثت عن مقتل وجرح أكثر من 15 مسلحاً من «النصرة» من حراس المستودع.
ولفتت المصادر إلى أن 5 سيارات إسعاف و4 سيارات إطفاء هرعت إلى مكان التفجير، الذي تم فرض طوق عسكري حوله ومنع سكان المخيمات المجاورة من الاقتراب منه، حيث تم نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية القريبة من الموقع.
وذكرت أن النقطة العسكرية التابعة لـ«النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي والقريبة من مشفى باب الهوى عند المعبر الحدودي المؤدي إلى تركيا بريف إدلب الشمالي، جرى تدميرها بالكامل وقتل من فيها من الإرهابيين بصاروخ فراغي من طائرة حربية روسية.
ولفتت المصادر إلى أن المقاتلات الروسية تلقت إحداثيات أهدافها من طائرة الاستطلاع الروسية المسماة «البجعة»، التي كانت تحلق في سماء المنطقة وترصد الأهداف وتصحح الاستهدافات لغرفة العمليات الروسية.
وأشارت إلى أن المقاتلات الروسية نفذت أيضاً ضربات جوية بصواريخ فراغية على أهداف «النصرة» في محيط بلدتي الكندة وبرزة في ريف إدلب الغربي، ودمرت تلك الأهداف بشكل كامل، موضحة أن المقاتلات استهدفت أيضاً بعدة غارات جوية منطقة تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي.
وقبل أسبوعين دمر الطيران الحربي الروسي بقصف مزدوج مع سلاح الجو السوري مقراً لمسلحي «النصرة» قرب بلدة كفر جالس ومخيم مورين بريف إدلب الغربي، وقتل وجرح أكثر من 40 مسلحاً.