وزير الأشغال اللبناني أكد أن الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية … المفتي قبلان: علينا أن نحل مشكلاتنا بأنفسنا لا أن نستورد الوصفات الدولية
| وكالات
أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان أن الاستقلال يعني أن يحل اللبنانيون مشكلاتهم بأنفسهم لا أن يتم استيراد الوصفات الدولية، على حين شدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه على أن الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية في مواقعها كافة.
ونقل موقع قناة «المنار» عن قبلان قوله في بيان، أمس، إن: الاستقلال يعني سيادة دولة وقانون وإغاثة وطن، ويعني أن توحدنا هو مصلحة وطنية لإنقاذ المؤسسات الدستورية.
وتابع: «الاستقلال يعني أن نحل مشكلاتنا بأنفسنا لا أن نوردها للخارج أو نستورد الوصفات الدولية، وأن نجتمع معاً على طاولة حوار وطني يخرج بإنقاذ المؤسسات الدستورية من أزمة الفراغ».
وأكد أن الاستقلال قرار حر وتنمية وتحرير وشراكة إستراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة توازياً مع قرار وطني جامع يوطن حلول أزمات هذا البلد ويمنع لعبة الخارج عن هذا الوطن المستهدف.
وأوضح قبلان أن الاستقلال يعني تضحيات ودماء وعطاء وشهداء وبطولات وطنية، يعني ترسيماً وثروة بحرية وحدود آمنة وترسانة وطنية، يعني اعتماد الطائف والمؤسسة الدستورية النيابية كطريق إنقاذي من بالوعة الفراغ الرئاسي.
ودعا إلى اعتماد المجلس النيابي كملاذ مرجعي لإنقاذ المؤسسات الوطنية من الفراغ بعيداً من الاستنجاد بمخالب الخارج.
بدوره أشار عضو المجلس المركزي في حزب اللـه حسن البغدادي أن المشكلة الحقيقية في لبنان مركّبة من المسؤولين الفاسدين الذين فقدوا الأهلية، والغائبين عن مسؤولياتهم بالكامل وبشكل مُتعمّد، وغطّوا جرائمهم بالتغلغل داخل طوائفهم، والمشكلة الثانية هي العصبيات الطائفية المقيتة التي حمت هؤلاء المجرمين من يد العدالة وجعلتهم يتمادون في غيّهم والعبث الكامل في مقدّرات الدولة والشعب».
وتابع البغدادي خلال ندوة في بلدة أنصار «من هنا استطاعت أميركا ومعها السعودية أن تعملا على محاصرة الشعب اللبناني وخنقه اقتصادياً ومعاقبته على انتصاره الباهر على العدوين الإسرائيلي والتكفيري وفرض توازن ردع حقيقي معهما، وبالتأكيد من دون أن تتمكّن أميركا وأذنابها من فرض مشروعها علينا».
وشدد البغدادي على أن الحلّ يكمن في تماسك محور المقاومة والعمل على إسقاط الهيمنة الأميركية ومشروعها القذر من خلال إضعاف أذنابها في المحور، وهذا هو الحلّ الوحيد لإسقاط العصبيات الطائفية والتخلّص من هذا التاريخ الأسود المتوارث لهؤلاء الفاسدين في لبنان.
وفي السياق شدد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه على أن الإيمان باستقلال الوطن يكمن في كيفية ممارسة المسؤولية في مواقعها كافة.
ونقل موقع «النشرة» عن حميه قوله في بيان أمس: «التبصر بواقع الوطن أولاً، والولوج إلى مكامن القوة فيه ثانياً، ومن ثم اتخاذ القرار السديد في كيفية معالجة مشكلاته ثالثاً، هي أركان نعدها خريطة استقلالية صرفة تبعدنا عن أي تسول أو خضوع لأي كان».