عربي ودولي

القضية تخص الشعب الصيني فقط ولا يحق لأي قوة خارجية التدخل … وزير الدفاع الصيني لنظيره الأميركي: تايون أول خط أحمر يجب عدم تجاوزه

| وكالات

أكد وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، لنظيره الأميركي لويد أوستن، أمس الثلاثاء، أن قضية تايوان هي أهم المصالح الجوهرية للصين، وأول خط أحمر في العلاقات الصينية الأميركية يجب عدم تجاوزه، مشدداً على أن هذه القضية تخص الشعب الصيني فقط ولا يحق لأي قوة خارجية التدخل، موضحاً أن بكين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع أميركا، لكن يتعين على واشنطن احترام المصالح الجوهرية لبكين.
وذكرت وكالة «شينخوا» أن وي، الذي يحضر الاجتماع التاسع لوزراء دفاع «الآسيان+» في كمبوديا، أجرى محادثات أمس مع أوستن، بناء على طلب الأخير.
وقال وي: «إن الولايات المتحدة، وليست الصين، هي المسؤولة عن الوضع الحالي الذي تشهده العلاقات بين البلدين»، موضحاً أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين وجيشيهما، ولكن يتعين على الجانب الأميركي احترام المصالح الأساسية للصين.
وأعرب وي عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة الوفاء بتصريحاتها ووعودها، والتنفيذ الحقيقي للتوافقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين، واعتماد سياسات عقلانية وعملية تجاه الصين من أجل دفع العلاقات الثنائية إلى مسار التنمية الصحي والمستقر.
وأكد وزير الدفاع الصيني أن مسألة تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين، وهي أول خط أحمر لا يمكن تخطيه في العلاقات الصينية-الأميركية، موضحاً أن تايوان هي تايوان الصينية، مشدداً على أن تسوية مسألة تايوان هي شأن يخص الشعب الصيني ولا تقبل أي تدخل أجنبي.
وتابع وي: «إن الجيش الصيني لديه العمود الفقري والثقة والقدرة على حماية الوحدة الوطنية بحزم».
وخلال المحادثات، أعرب الجانبان عن وجهة نظر مفا دها أنه يتعين على جيشي البلدين التنفيذ الجاد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، والحفاظ على الاتصال والتواصل، وتعزيز إدارة الأزمات والسيطرة عليها، والسعي للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع الإقليمي والدولي، وكذلك بعض القضايا ومنها الأزمة الأوكرانية وبحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية.
إلى ذلك وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى جزيرة بالاوان الفلبينية أمس الثلاثاء لتثير غضب الصين التي تعتبر أن المياه التي تقع عليها الجزيرة هي مياه صينية, ونقلت وكالة «أ ف ب» عن هاريس قولها للرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس في بداية محادثاتهما في القصر الرئاسي في مانيلا: «إننا نقف إلى جانبكم لدعم القوانين والأعراف الدولية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي».
وأضافت: إن «الهجوم على القوات المسلحة الفيليبينية أو السفن الحكومية أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي سيفعل الالتزام الدفاعي المتبادل، إنه التزامنا الراسخ تجاه الفيليبين».
هاريس هي أعلى مسؤول أميركي يزور جزيرة بالاوان الغربية، الأقرب إلى أرخبيل سبراتلي، الواقع في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع بكين السيادة عليه مع جيرانها.
وتوترت العلاقات بين الفيليبين والولايات المتحدة طوال سنوات في عهد الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي المقرّب من بكين، وتسعى واشنطن إلى تعزيز تحالفها الأمني مع مانيلا في ظل الرئاسة الجديدة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
من جانب آخر ذكرت «شينخوا» أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وجه ببذل جهود شاملة لإنقاذ المصابين وعلاجهم، عقب اندلاع حريق في مصنع بمقاطعة خنان وسط الصين.
واندلع الحريق نحو الساعة 4 عصر أول من أمس في مصنع تابع لشركة تجارية في مدينة آنيانغ، ما أسفر عن وفاة 38 شخصاً وإصابة اثنين آخرين.
وذكرت قناة «سي سي تي في» أنه بعد تلقي الإنذار، أرسلت فرقة الإنقاذ المعنية بمكافحة الحرائق والتابعة للبلدية مباشرة قوات إلى الموقع.
وأوضحت أن الأمن العام وخدمات الاستجابة للطوارئ والإدارة المحلية ووحدات إمداد الطاقة هرعت إلى الموقع معاً لتنفيذ عمليات الإنقاذ.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة من المكان نشرتها شبكة «سي سي تي في» أعمدة الدخان الأسود الكثيف وهي تتصاعد من موقع الحريق حيث حضرت مركبتا إطفاء على الأقل، وأظهر مقطع فيديو آخر هيكل المبنى المتفحم بعد إخماد الحريق.
وذكرت شبكة «سي سي تي في» أنه فضلاً عن القتلى، نقل شخصان إلى المستشفى لكن إصابتهما لا تشكل تهديداً لحياتهما.
وقالت القناة «بحسب المعلومات الأولية، نجم هذا الحريق عن تصرف مخالف للقواعد ارتكبه عمال المصنع، وتسببت عملية لحام بالكهرباء باندلاع الحريق».
وبحسب منصّة تيانيانشا المختصّة بجمع البيانات، فإن شركة «كيشيندا ترادينغ» Kaixinda Trading تعمل في تجارة جملة الآلات ومواد البناء والمواد الكيميائية غير الخطرة والملابس ومعدات مكافحة الحرائق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن