عربي ودولي

رام الله: الازدواجية توفر الغطاء لجرائم الاحتلال وتسمح بإفلات إسرائيل من العقاب … متطرف يقود اقتحاماً استفزازياً للأقصى.. والفلسطينيون يتصدون لقوات الاحتلال في الخليل

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن ازدواجية المعايير الدولية تشجع الاحتلال على تعميق الاستيطان، وخنق البلدات الفلسطينية، وتوفر الغطاء لانتهاكات وجرائم الاحتلال، والحماية لمرتكبيها، كما تسمح بإفلات إسرائيل المستمر، كقوة احتلال من العقاب، في وقت قاد المستوطن المتطرف يهودا غليك، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك، فيما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، خلال تصديهم لاقتحامات قوات الاحتلال بلدة بيت أمر بالخليل.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية قولها في بيان إن ازدواجية المعايير الدولية باتت تشكل ضربة قاصمة للقانون الدولي، وتشجع الاحتلال على تعميق الاستيطان، وخنق البلدات الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة، أن هذه الازدواجية توفر الغطاء لانتهاكات وجرائم الاحتلال، والحماية لمرتكبيها، كما تسمح بإفلات إسرائيل المستمر، كقوة احتلال من العقاب.
وحملت دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يحاسب عليها القانون الدولي، والمسؤولية أيضاً عن تداعياتها على ساحة الصراع برمتها، وفرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
كما أدانت انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، والتي تسيطر بشكل يومي على مشهد حياة المواطن الفلسطيني في طول البلاد وعرضها، بما في ذلك استهداف جيش الاحتلال لملعب الخضر، وإصابة عدد من اللاعبين الناشئين بالاختناق، وعمليات هدم المنازل والمنشآت المتواصلة.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن توسيع الاستيطان يؤدي إلى المزيد من تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وعزل المدن والبلدات بعضها عن بعض، لتصبح جزر فلسطينية متناثرة في محيط استيطاني ضخم يمتد في كلا الاتجاهين شرقاً وغرباً، وهو ما يؤدي إلى تقويض أي فرصة، لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية بوحدتها الجغرافية.
في غضون ذلك قاد المستوطن المتطرف يهودا غليك، أمس الثلاثاء، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين تقدّمهم المتطرف غليك، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية داخله، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه.
وفي السياق اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في الخليل وطولكرم والقدس وبلدة عناتا في شمالها الشرقي وبلدات برقا وسلواد ودير أبو مشعل في رام اللـه واليامون وعنزة في جنين، ومخيمي بلاطة في نابلس والدهيشة في بيت لحم واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت الحبس المنزلي على غيث منذ الرابع من آب الماضي.
وفي الخليل أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، أمس الثلاثاء، خلال تصديهم لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، ونقلت «وفا» عن الناشط الإعلامي محمد عوض، أن المواجهات اندلعت عقب منع جنود الاحتلال تشييع جنازة مواطن عبر البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة إلى المقبرة.
وبين عوض، أن جنود الاحتلال اقتحموا مقبرة البلدة، والمشيعون داخلها، ودنسوا القبور وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق عولجوا ميدانياً، فيما تم منع المواطنين من التحرك عبر المدخل الرئيس للبلدة بعد إغلاقه.
وفي سلفيت سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إخطارات بوقف العمل والبناء في ثمانية منازل ببلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وأوضح رئيس بلدية قراوة بني حسان إبراهيم عاصي أن قوات الاحتلال سلّمت إخطارات بوقف العمل والبناء في ثمانية منازل، بعضها مأهولة بالسكان، وأخرى قيد الإنشاء في منطقة «الرأس»، و«واد المصالحة»، و«خلة القرن» في المنطقة الشمالية الشرقية للبلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن