سورية

إسبانيا تقرر إعادة 20 امرأة وطفلاً من عوائل الداوعش

| وكالات

قررت الحكومة الإسبانية إعادة أربع نساء و16 طفلاً، من زوجات وأرامل وأطفال المتهمين بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، من المخيمات التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف الحسكة.

ونقلت صحيفة «إل بايس» الإسبانية، عن مصادر حكومية أن إسبانيا ستعيد أربع نساء و16 طفلاً، أكبرهم 15 عاماً، كانوا في مخيمات الاحتجاز منذ السيطرة على منطقة الباغوز بريف دير الزور، آخر معاقل داعش عام 2019.

من جهتها ذكرت وكالة «رويترز»، أن النساء قد يحاكَمن في إسبانيا، في حين أن أوضاع الأطفال ستخضع للبحث، كل حسب حالته على أساس العمر.

وذكرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لسيطرة «قسد»، أن عمليات إعادة الأجانب إلى الوطن بلغت مستوى قياسياً في 2022، مشيرة إلى أن أكثر من عشرة آلاف امرأة وطفل أجنبي ما زالوا يعيشون في مخيمي «الهول» و«الربيع».

يذكر أن ألمانيا أعادت 91 شخصاً من مواطنيها في سورية، وفرنسا 86 شخصاً، والولايات المتحدة 26 شخصاً، كما أعادت كازاخستان أكثر من 700 شخص من مواطنيها، في حين أعادت روسيا حتى شباط الماضي 244 طفلاً، وأعادت كوسوفو أكثر من 200شخص.

ويعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين في مخيمَي «الهول» و«الربيع»، أكثر من 18 ألفاً منهم سوريون، وحوالى 28 ألفاً من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من نحو 60 دولة أخرى، 60 بالمئة منهم أطفال.

ويوجد في المخيمات نحو 80 بالمئة من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عاماً، و30 بالمئة دون سن الخامسة، حيث قضى العديد منهم معظم حياتهم فيها.

وأول من أمس أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها، أن الأطفال يندمجون بنجاح في بلدانهم الأصلية، وعلى حكوماتهم إزالة أي حواجز تحول من دون إعادة الإدماج الفاعل، وضمان ألا تسبب سياساتها الخاصة بالعودة ضرراً لا داعي له لمواطنيها من الأطفال.

كما أكدت منظمة «أطباء بلا حدود»، في السابع من الشهر الحالي، أن الأوضاع في «مخيم الهول» «كارثية»، ويفتقر إلى الحماية من العنف وانعدام القانون والوضع الإنساني.

ووفقاً لأرقام نشرتها «رايتس ووتش» في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى «قسد»، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات، من بينها «مخيم الهول» و«مخيم الربيع».

وسبق أن طرح مشرِّعون ديمقراطيون وجمهوريون في الكونغرس الأميركي، مشروع قانون من شأنه إغلاق «مخيم الهول»، وذلك بغية الخلاص من الفلتان الأمني في داخله والذي يشكل عبئاً كبيراً على «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن