«الزراعي» يفتح باب القروض التشغيلية بتمويل استيراد الأبقار
أعلن المصرف الزراعي أمس عن فتح باب الاكتتاب لشراء أبقار من عرق أبيض وأسود، على أن يتم استيرادها وفق المواصفات والشروط الفنية المحددة من الفنيين في وزارة الزراعة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير عام المصرف الزراعي إبراهيم زيدان أن القيمة النقدية لتمويل استيراد الأبقار غير محدودة وتشمل الراغبين كافة في عملية الشراء والاستيراد وأن ذلك يأتي في إطار دعم القطاع الزراعي وتطوير الثروة الحيوانية، وفي إطار منح القروض التشغيلية التي تم إطلاقها مؤخراً من المصرف الزراعي استناداً إلى موافقة مجلس النقد والتسليف.
مبيناً أنه يتم تنظيم معاملة إقراض متوسط الأجل للراغبين في الحصول على قرض لا تتجاوز قيمته 75% من قيمة البقرة عند الاستلام وتبين شروط الاكتتاب في المصرف أنه يتعهد المكتتب بتأمين الأعلاف الخضراء ذاتياً وألا يتجاوز عدد الأبقار المكتتب عليها خمس بقرات للحظائر المرخصة وبقرتين للحظائر غير المرخصة (للمكتب غير المرخص) إضافة إلى دفع سلفة بمبلغ 100 ألف ليرة في أحد فروع المصرف الزراعي في منطقة مكان المشروع على أن تستكمل بحيث لا تقل عن 25% من ثمن الرأس الواحد قبل الاستلام وأنه ستعطى الأفضلية للمكتتبين حسب تاريخ وتسلسل الاكتتاب شريطة دفع بقية السلفة عن كل رأس قبل الاستلام وأنه سيتم التوزيع على دفعات متتالية حسب تسلسل أرقام التسجيل لكل فرع وأن باب الاكتتاب يبدأ من 15 الشهر الجاري لغاية 15 آذار القادم.
وأوضح زيدان أن فترة السماح لهذه القروض لمدة سنة واحدة وبجدولة لمبلغ سعر البقرة على أربعة أقساط متساوية، مشيراً إلى أن المصرف سوف يبدأ مع بدء استلام الطلبات بالإجراءات الفنية بهدف الاستيراد الفعلي في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء موعد الاكتتاب.
من جانبه بيّن مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة محمد خير اللحام لـ«الوطن» أن هذه التجربة هي استمرار لتجربة استيراد الأبقار الذي قامت به غرف الزراعة سابقاً حيث تم تأمين واستيراد نحو 200 بكيرة وأنه من المتوقع أن يتم استيراد نحو 700 بكيرة في هذه المرحلة عبر تمويلها من المصرف الزراعي، مبيناً أن الهدف الأساسي من ذلك هو دعم القطيع المحلي وخاصة من جهة تجديد وترميم وتحسين القطيع ورفع مستوى الإنتاجية والوراثة لدى القطيع حيث تشترط الوزارة جملة من المواصفات لهذه الأبقار المستوردة بحيث تصبح نواة لسلالات متميزة ذات إنتاجية عالية وخاصة أن الوزارات تشترط أن تكون هذه الأبقار (حوامل) وهو يضمن مواصفات المولود حيث تكون مواصفاته الوراثية معروفة ومضمونة وإنتاجية الحليب مرتفعة كما أن الوزارة تعمل على شراء المواليد الذكور من هذه الأبقار من المربين لمصلحة مركز التلقيح الصناعي. وعن المصادر التي تفضلها الوزارة للاستيراد أفاد أن الوزارة لا تحصر عملية جلب واستيراد الأبقار من أي بلد في العالم شرط مطابقة جميع المعايير والمواصفات المحددة من الوزارة وخاصة أن يكون البلد المستورد منه آمناً وخالياً من الأمراض، كما بين اللحام أن الوزارة استطاعت رفع حجم الإنتاجية للأبقار من متوسط إنتاج الحليب 800 كغ للموسم البالغ نحو 305 أيام في السنة إلى ما بين 3.5-4 أطنان من الحليب وللفترة نفسها (موسم) مشيراً إلى أن عدد قطيع الأبقار وفق آخر إحصاءات الوزارة في العام 2010 بلغ 1.2 مليون رأس من الأبقار.