استشهاد طفل فلسطيني وإصابة العشرات برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس … مقتل مستوطن وجرح 22 آخرين بانفجارين في القدس.. المقاومة: رداً على جرائم الاحتلال
| وكالات
قتل مستوطن إسرائيلي، وأصيب 22 آخرين بجروح مختلفة بينهم 3 بحالة خطيرة، نتيجة انفجارين وقعا أمس الأربعاء في مدينة القدس المحتلة، على حين استشهد طفل فلسطيني وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أن الانفجار وقع في مركز الحافلات المركزية غرب المدينة.
وبعد نحو ربع ساعة وقع انفجار ثانٍ في محطة أخرى للحافلات جنوب القدس، ما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين.
وعقب الانفجار أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، شوارع رئيسية بمدينة القدس المحتلة، وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط مكان الانفجار الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس، ونصبت الحواجز، وكذلك أغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى المدينة.
إلى ذلك قال المتحدث باسم حركة الجهاد طارق عز الدين: إن العملية البطولية في القدس تأتي في سياق الرد الطبيعي على الاحتلال وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مبيناً أن عمليات التهويد والاقتحامات للمقدسات والاعتداءات على القدس والخليل وجنين ونابلس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تمر من دون عقاب.
كذلك اعتبر القيادي في الحركة خضر عدنان أن هذه العملية هي رسالة للمتطرف بن غفير الذي قد يتولى حقيبة الأمن في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
بدورها باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية المزدوجة في القدس المحتلة، مؤكدةً أن هذه العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأشارت اللجان في بيان، أمس، حسبما ذكرت قناة «الميادين» أن «عملية القدس البطولية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية وتأكيد على أن مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان».
وأضافت إن «هذه العملية تأتي في ظل توغل العدو ومستوطنيه واستباحة دماء أبناء شعبنا وعدوانه المستمر والمتصاعد على أرضنا وتدنيسه المتواصل للمسجد الأقصى المبارك».
بدوره قال القيادي في حركة فتح أحمد غنيم إن على الاحتلال أن يستوعب أن النضال مستمر حتى إنهاء هذا الاحتلال.
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، رأت أن «عدوان الاحتلال لن يواجه إلا بمزيدٍ من الصمود والتصدي والاستبسال وبتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية».
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقالت إن «جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه واستباحة الأرض والشعب وتهويد القدس وإعدام المواطنين وترويع الآمنين وغيرها من الإجراءات العدوانية لن ترهب شعبنا وتثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته».
بدورها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن «هذا الفعل المقاوم البطولي يزيد من جذوة الثورة المتقدة في أرضنا المحتلة ويؤرق الصهاينة وأجهزتهم العسكرية والأمنية »، داعيةً إلى استمرار المزيد من العمل المقاوم البطولي بكل أشكاله وامتشاق السلاح وضرب الاحتلال المجرم وجنوده في كل الساحات والميادين.
وعلى خط موازٍ أشاد حزب اللـه بالعمليتين البطوليتين اللتين نفذهما مقاومون فلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وبارك للشعب الفلسطيني تصاعد عمليات المقاومة وتطورها وتنوعها، واتخاذها كل الأشكال الممكنة».
ونقلت قناة «المنار» عن الحزب قوله في بيان أمس إنه «في هذه العمليات الشجاعة تجسيداً حقيقياً لرفض الشعب الفلسطيني لاستمرار الاحتلال وتأكيداً على إرادته الصلبة في مواجهة غطرسة العدو والرد على جرائمه وإرهابه».
وتابع البيان «إن تنفيذ هاتين العمليتين اليوم يؤكد قدرة المقاومة على اختراق إجراءات العدو واحترازاته الأمنية المتشددة وتوجيه الضربات المؤلمة له في المكان والزمان اللذين تختارهما».
وختم «إن تسابق الشباب الفلسطيني ليكون في طليعة المجاهدين دليل على وعي هذا الشعب وتصميمه على تحرير أرضه، وهو يبعث برسالة تيئيس للغاصبين الصهاينة بأن لا مكان لكم على تراب فلسطين الطاهر».
في غضون ذلك نقلت «الميادين» عن مصادر خاصة بأن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة، وذلك على خلفية وقوع الانفجارين.
وقالت المصادر: «إنه في ظل تصاعد التطورات على الأرض، تستعد المقاومة لتصعيد كبير قد يتدحرج إلى حرب واسعة، المقاومة تضع مجموعاتها الضاربة في حال تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ».
من جهة ثانية استشهد طفل فلسطيني، أمس، وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة 16 عاماً وإصابة أربعة آخرين بجروح إصابة أحدهم خطيرة والعشرات بحالات اختناق.
من جانب آخر اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس بلدتي حوارة وبورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله إن مستوطنين اقتحموا بلدة بورين وقطعوا الطريق المؤدي إلى مدرسة البلدة الثانوية، كما اقتحموا بلدة حوارة وقطعوا الطريق الواصل بينها وبين مدينة قلقيلية، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين ما أدى إلى تضرر عدد منها.