سورية

مصر طالبت بخفض التصعيد حقنا للدماء … أردوغان يتحدث مجدداً عن إمكانية لقائه الرئيس الأسد

| وكالات

على حين جدد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان الحديث عن نية إدارته التقارب مع سورية وتحدث عن إمكانية لقاء الرئيس بشار الأسد، واصل جيش احتلاله عدوانه على الأراضي السورية لليوم الرابع على التوالي، في وقت أعربت فيه مصر عن قلقها حيال ما «تشهده سورية والعراق من اعتداءات تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها»، على حين جددت أميركا دعوتها «جميع الأطراف إلى خفض التصعيد».
وبعد اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية»، قال أردوغان في تصريح ردا على سؤال بشأن إمكانية لقاء الرئيس الأسد: «من الممكن أن ألتقي مع (الرئيس) الأسد، فلا توجد خصومة دائمة في السياسة، وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية»، وذلك وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم».
بدورها نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله ردا على سؤال بشأن تأييد حليفه زعيم «حزب الحركة القومية» دولت بهتشلي إجراء لقاء مع الرئيس الأسد: «هذا ممكن، فلا يوجد زعل أو خصومة دائمين في السياسة، يتم اتخاذ الخطوات بهذا الصدد عاجلا أم آجلا في الظرف الأنسب».
وفي تصريحات نشرتها وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية أول من أمس قال بهتشلي: «الاتصال الذي أقامه رئيسنا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر اتصال صحيح، وبرأينا يجب إعادته»، مضيفاً: «ليس ذلك فحسب، بل يجب فتح لقاء مع رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، وتشكيل إرادة مشتركة ضد المنظمات الإرهابية»، متحدثا عن علاقات «تاريخية قوية» تربط البلدين.
وبينما تواصل قوات الاحتلال التركي عدوانها الجوي والمدفعي على الأراضي السورية، جدد الرئيس التركي تهديداته بشن عدوان بري، بذريعة تفجير اسطنبول الذي وقع بداية الأسبوع الماضي واتهمت إدارته «حزب العمال الكردستاني – PKK» و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة ذراعا للحزب في سورية بالضلوع فيه.
وحسب وكالة «الأناضول»، هدد أردوغان مجدداً بإطلاق عدوان بري انطلاقا من مناطق تل رفعت بريف حلب الشمالي ومنبج وعين العرب، شرق المحافظة، وقال خلال الاجتماع المذكور: «سننقض على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسبا»، مضيفاً: إن «العمليات التي نفذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيرة في إطار عملية «المخلب – السيف»، ما هي إلا بداية». وتابع: «التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية (سوتشي)، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا»، وأردف: «القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سورية، لم تتمكن من الوفاء بوعودها».
وأول من أمس، وفي معرض تعليقه على اتهامات أردوغان بشأن التزامات روسيا تجاه سورية، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديميتري بيسكوف، أن هناك اختلافاً دقيقاً في المواقف بين روسيا وتركيا، مضيفاً: «هناك بعض التفاصيل الدقيقة في النهج، إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح» وذلك بعدما اتهم أردوغان الجانب الروسي بـ«عدم تنفيذ التزاماته بتطهير المناطق السورية من الميليشيات الكردية بموجب اتفاق سوتشي لعام 2019».
بموزاة ذلك، أعربت وزارة الخارجية المصرية على لسان المتحدث باسمها أحمد أبو زيد عن قلقها البالغ إزاء ما تشهده سورية والعراق من «اعتداءات تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها»، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».
وقال أبو زيد: إن «مصر وهي تتابع التطورات باهتمام على مدار الساعة، تطالب بخفض التصعيد حقنا للدماء، ولتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار».
وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» من جانبها جددت عبر المتحدثة باسمها سابرينا سينغ الدعوة إلى «خفض التصعيد»، وقالت: إن «البنتاغون تواصل متابعة ما يحدث في الميدان»، مضيفة: «ندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد بكافة أبعاده» معتبرة أن كل الهجمات التي تقوم بها الأطراف، من دون تسميتها، في المنطقة تؤثر في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسبما نقلت وكالة «الأناضول».
بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن القوات الجوية والمدفعية التركية «ضربت 471 هدفا للمقاتلين الأكراد في شمال العراق وسورية» وحيدت 254 مسلحا منذ انطلاق عملية «المخلب السيف» الأحد الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن