سورية

دعت إلى دعم مؤسسات الدولة بعيداً عن التسييس.. وتطلعت إلى دعم «يونيدو» لإعادة بناء القطاع الصناعي … سورية: الحرب الإرهابية والاقتصادية تركت آثاراً كارثية على جميع القطاعات

| وكالات

أكدت سورية أمس أن الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تشن عليها منذ أكثر من 11 عاماً خلفت آثاراً كارثية على جميع القطاعات ولاسيما القطاع الصناعي، في حين تسببت الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري بتقويض قدرة البلاد على النهوض بالقطاع التنموي في مجال التحديث والتطوير الصناعي.
وقال سفير سورية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا حسن خضور في بيان سورية أمام الدورة الخمسين لمجلس التنمية الصناعية: لقد تركت ظروف الحرب الإرهابية والاقتصادية على سورية آثاراً كارثية على جميع القطاعات وبشكل خاص القطاع الصناعي، إذ تعرضت المناطق الصناعية لاستهداف ممنهج ومتكرر من المجموعات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة آلات المصانع ومحتوياتها ونقلها إلى تركيا وتدمير بعض تلك المصانع، كما خرجت جميع محطات معالجة النفايات الناجمة عن عملية التصنيع من الخدمة تدريجياً، وانخفض عدد المنشآت الصناعية والحرفية المحلية بشكل كبير جداً، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح أن المنافذ الحدودية تأثرت بشكل كبير، حيث تم إغلاق عدد منها نتيجة أعمال التخريب وانتشار الجماعات الإرهابية، ناهيكم عن استخدام بعضها من بعض دول الجوار لتسهيل عبور المسلحين الإرهابيين الأجانب وإمدادهم بالأسلحة وكل أشكال الدعم.
وبين خضور أن سورية عانت من تحديات وعقبات جمة شكلت في مجملها عائقاً في عملية التطوير، وفي مقدمة تلك التحديات الآثار السلبية الناجمة عن العقوبات والحصار الاقتصادي الخانق على الشعب السوري وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب غير المسبوقة والتي قوضت قدرة البلاد على النهوض بالقطاع التنموي والصناعي بشكل خاص في مجال التحديث والتطوير الصناعي.
وأشار إلى أن الحكومة السورية في مقابل ذلك، قامت بإصدار التشريعات اللازمة التي تلبي حاجات المجتمع المستجدة بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة، كما بذلت وما زالت جهوداً متميزة من أجل معالجة النتائج السلبية لهذه الأوضاع وجعلها في حدودها الدنيا.
وقال: لذلك فإننا نتطلع ونعول على الدور الداعم والأساسي الذي يمكن أن تقوم به منظمة التنمية الصناعية «يونيدو» في دعم الحكومة السورية لإعادة بناء القطاع الصناعي باعتباره عجلة التطور الأساسية في أي بلد، وفي هذا الإطار نشكر المنظمة على تعاونها مع الحكومة السورية في التجهيز لإطلاق مشروع «تنشيط قطاع الصناعات الغذائية الزراعية» في سورية.
ولفت خضور في هذا الصدد إلى قيام وفد من المنظمة بزيارة سورية في الفترة من 23 إلى 30 تموز الماضي للتحضير لإطلاق هذا المشروع، معرباً عن الأمل بأن تقوم المنظمة بدور أوسع في دعم القطاعات الصناعية الأخرى، ولاسيما قطاع الصناعات الدوائية الذي تضرر بشكل كبير في أثناء الحرب، علماً أن سورية كانت رائدة في صناعة الأدوية وكانت توفر نسبة كبيرة من احتياجات سورية في هذا المجال، وختم خضور بيان سورية بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تتطلع إلى إقامة شراكات عالمية عادلة مبنية على احترام مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وذلك لدعم جهود مؤسسات الدولة السورية لتجاوز جميع التحديات التي فرضتها سنوات الحرب الإرهابية المفروضة عليها والعوائق الجديدة التي خلفتها جائحة «كوفيد19» وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بعيداً عن التسييس.
والإثنين الماضي بدأت في مقر الأمم المتحدة في فيينا أعمال الدورة الخمسين لمجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة «يونيدو» برئاسة المندوب الدائم لكوستاريكا السفير اليخاندرو سولانو والتي تستمر 3 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن