أحمد مدو لـ«الوطن»: الأولوية لفريق الرجال وسنحرص على الاهتمام بفرق القواعد
| حلب – فارس نجيب آغا
بعد أن تمت إقالة مجلس إدارة نادي عفرين الرياضي عقب نهاية الموسم الكروي الماضي نتيجة هبوط فريق رجال كرة القدم لدوري أندية الدرجة الأولى حيث تم تشكل لجنتي تسيير أمور لكن لم يكن ذلك حلاً رغم تغيير الوجوه في ظل افتقاد من عين لخبرة العمل الفني والإداري، وعليه فقد ضاعت الأشهر دون إحراز أي تقدم يذكر، ومع قرب انطلاقة الدوري الكروي عاد مجلس إدارة أحمد مدو للواجهة ليصدر قرار من قبل المكتب التنفيذي بإعادته مع بعض الأسماء التي كانت تعمل معه من أجل التسريع في وتيرة العمل وترتيب الأمور الداخلية للنادي والفريق.
ظروف ومستقبل
رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ أحمد مدو أكد لـ«الوطن» أنه مضى ما يقارب شهراً واحداً فقط على تسلمهم المهمة مع بقية الأعضاء، وقد وضع مجلس الإدارة في خطة عمله ضرورة الاهتمام بفرق القواعد بالتوازي مع دعم فريق الرجال، وخلال الأيام المقبلة سيتم سداد مستحقات اللاعبين جميعاً التي تأخرت قليلاً نتيجة الظروف الراهنة التي تعاني منها معظم الأندية، وحتى على مستوى الدوري الممتاز، همنا يكمن في تأسيس قواعد للنادي بلعبتي كرة القدم والسلة، ونحن نريد الاعتماد على أبناء النادي في المستقبل وهذا يحتاج إلى بضعة سنين حتى يتم قطف ثمار العمل الذي نسير به حالياً.
تدعيم ودعم
جمهور عفرين لاشك يريد أن يكون الفريق الكروي دائماً ضمن نخبة الدوري الممتاز وهذا حقه ولكن الظروف الصعبة قد تفرض عليك واقعاً لا يمكن أن تهرب منه، وأحياناً تكون أقوى من الجميع، قمنا بجمع الفريق منذ تولينا المهمة ودعمنا صفوفه بعدد من اللاعبين، وهمنا هو العودة للدوري الممتاز وهذا أقل ما يمكن فعله لجماهير النادي المحبة التي دائماً ما تقف إلى جانب الفريق ومنهم من يقدم الهبات والتبرعات وهو ليس بغريب، وقد تعودنا عليه فالنادي لا يملك أي دخل أو ريع مادي يمكن أن يساعده في سداد مستحقات اللاعبين والكوادر العاملة والصرف عليهم.
تراخ وهبوط
الدوري الممتاز يحتاج لعمل كبير وورشة تقوم بمتابعة كل التفاصيل وهذا الخزان البشري لا يمتلكه النادي من أشخاص يكون لها أدوار محددة، ونريد تأهيل كوادر، لكن كل ذلك لا يحدث في يوم وليلة، ونحن اليوم نسعى لزج بعض المدربين الشباب مع أصحاب الخبرة لتحضيرهم للمستقبل، ويمكن القول إن هبوطنا في الموسم الماضي سببه التراخي بالقرارات من مجلس الإدارة وعدم الصرامة وهذا يؤخذ علينا كما واجه الفريق حالة من التفكك والصراعات الداخلية ولم يكن منضبطاً في أرض الملعب فانعكس ذلك على المستوى وهبط الفريق للدرجة الأولى.
حالة وطنية
رغم تأكد هبوطنا لكننا آثرنا المتابعة حتى النهاية وعدم الانسحاب وقد تعاملنا بواقعية واحترافية عالية وهمنا كان هو الحالة الوطنية التي تصدرت كل شيء بغض النظر عن النتائج فمشاركة عفرين في الدوري تعتبر بمنزلة تحدٍ كبير وحتى يبقى اسمنا مدوناً ضمن خريطة الأندية السورية.
شكر ومساعدة
لا نملك أي منشآت على الإطلاق وقد التقينا منذ فترة مع مدير الأوقاف في حلب من أجل مساعدتنا للحصول على بقعة أرض نٌشيد عليها منشآتنا الخاصة وحتى يكون لدينا وارد نستفيد منه، ونتمكن من الصرف على ألعابنا دون الاعتماد على الهبات التي تعتبر هي المتنفس الوحيد، وبهذه المناسبة أقدم شكري لكل أبناء النادي في داخل القطر وخارجه الذين لا يتوانون أبداً عن مد يد العون ودعمنا دون توقف، وكمجلس إدارة سنقوم بزيارة خاصة إلى رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا حتى يساعدنا في موضوع تخصيص بقعة الأرض التي تحدثنا عنها، وهو لم يقصر معنا نهائياً في السنوات الماضية.
معضلة وديون
بعد الموافقة على انتسابنا ضمن أسرة اتحاد كرة السلة لدينا الرغبة في توسيع قاعدة اللعبة وحالياً نمتلك عدداً جيداً اللاعبين ذكوراً وإناثاً ضمن فرق القواعد التي يشرف عليها المدرب ذيلان عبدو وألن جعفر ونريد جلب مدربين آخرين، وبما يخص شكاوى اللاعبين المتراكمة علينا فهو أمر تواجهه جميع الأندية ومعضلة يصعب حلها، ومن المفترض أن يبادر الاتحاد العربي السوري لكرة القدم لتقديم الدعم للأندية حتى تتم تصفية الديون وفتح صفحة بيضاء وغير ذلك سيكون من الصعب سداد تلك المستحقات المتراكمة، وأكد أن هناك ثلاثة لاعبين سيشاركون مع الفريق في مرحلة الإياب بعد تثبيت عقودهم وهم: سمير بلال وعبد المعطي كياري وأحمد كلزي.