رياضة

الرمق الأخير

| مالك حمود

قبل ثلاثة أيام على انطلاقة الدوري السوري للمحترفين بكرة السلة، وبعض الأندية المشاركة في الدوري لم تكمل تعاقداتها مع اللاعبين.

وبالتالي لم تكتمل صفوفها!

فمتى تكتمل الصفوف ومتى يتكامل الفريق ويأخذ حقه من التدريب وبلوغ مرحلة الانسجام، وخوض مباريات تحضيرية للموسم الجديد.

فهل سيتم كل ذلك خلال مباريات الدوري؟!

شيء غريب فعلاً، والأغرب منه أن هذه الأندية المتأخرة في تعاقداتها لأسباب مالية طبعاً، هي نفسها صوتت لقرار مشاركة اللاعب الأجنبي في الدوري السوري لكرة السلة.

والأغرب من الغرابة هو إصرار اتحاد كرة السلة على إقامة مسابقات بقية الفئات العمرية بطريقة التجمعات الجغرافية، رغم ضعف جدواها الفني، بسبب قلة عدد مبارياتها، لتكون الحجة بأن الأوضاع المالية للأندية لا تسمح بتحملها نفقات دوري كامل للفئات العمرية!

ترى كيف لهذه الأندية غير القادرة على دفع تكاليف دوري فئات عمرية (رغم معرفتها الأكيدة بأهميته الإستراتيجية) أن تتحمل تكاليف استقدام لاعب أجنبي للعب مع فريق الرجال؟!

مفارقة غريبة وعجيبة!

والعجب أكثر في تثبيت مسألة مشاركة اللاعب الأجنبي قبل ثلاثة أيام من بدء الدوري، وهل يعتقد أصحاب الشأن بكرة السلة أن إلغاء مشاركة الأجنبي في الأسبوع الأول للدوري كافٍ لمنح الأندية مهلة لاستقدام اللاعبين الأجانب، وكأنها شراء سلعة من السوبر ماركت، ناهيك عن التوفيق والحظ ودورهما في انتقاء الأجنبي حسب (الكتالوك).

أم إننا سنبقى محكومين بالرمق الأخير؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن