اعتبر أن الموقف الأميركي مدمر في شمال شرق سورية … لافرنتييف: الاعتداءات التركية ستصعد الوضع في كل المنطقة

أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، أن الاعتداءات التركية على سورية ستصعد الوضع في كل منطقة الشرق الأوسط.

وقال لافرنتييف في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الدولي الـ19 بصيغة أستانا: إن موقف الولايات المتحدة مدمر في شمال شرق سورية فهي تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وتزود الميليشيات الانفصالية بالأسلحة والمعدات، مؤكداً أن خروج قوات الاحتلال الأميركي سيساهم في عودة الأمن والاستقرار، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وأوضح أن «الاعتداءات التركية على الأراضي السورية تزامنت مع اجتماعنا في أستانا وأثرت في سير المباحثات»، وقال: إن الضربات الجوية مؤسفة جداً، والعملية البرية التي تتحدث عنها تركيا ستؤدي إلى ضحايا أكبر بين المدنيين، لذلك يجب التخلي عن هذه التصرفات لأن القيام بمثل هذه العمليات يزيد التهديد الإرهابي على الأراضي السورية والتركية، وعلى الجانب التركي أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار ويتخذ إجراءات وحلولاً عقلانية.

وأضاف لافرنتييف الذي ترأس الوفد الروسي في الاجتماع: ناقشنا كثيراً من المسائل المتعلقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، وأكدنا ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية، داعياً المجتمع الدولي للمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعيداً عن أي تسييس.

بدوره ذكر موقع قناة «روسيا اليوم»، أن لافرنتييف صرح بأن روسيا حاولت إقناع تركيا، خلال محادثات أستانا، بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله.

واعتبر لافرنتييف، أنه من الضروري إقامة حوار بين الأكراد ودمشق، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين، وتم وضع خطة، وتأمل روسيا في التواصل بينهما.

وأول من أمس قال لافرنتييف: «نأمل أن نشهد تدريجياً تقارباً بين سورية وتركيا، وهذا ببساطة ضروري، لأنهما دولتان متجاورتان يجب أن تعيشا في صداقة».

وأضاف حسب وكالة «سبوتينك»: «أعتقد أن الإشارات التي لدينا عن استعداد الجانبين التركي والسوري لاتخاذ خطوات معينة تجاه بعضهما بعضاً هي خطوات في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تمنع مثل هذه الحوادث المأساوية المتعلقة بمقتل المدنيين».

وشدد على ضرورة مواصلة العمل في هذا الشأن مع جميع الأطراف المعنية، ومحاولة إيجاد حل سلمي لـ«القضية الكردية».

من جانبه أكد رئيس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن تركيا وسورية أجرتا محادثات أمنية وأنهما اتفقتا على مواصلتها.

وقال: إنه «بعد القمة الروسية- التركية- الإيرانية في طهران في تموز الماضي، بدأت المحادثات الأمنية بين تركيا وسورية، ولحسن الحظ أنها تسير على ما يرام حتى الآن وستستمر في المستقبل»، موضحاً أن تركيا وسورية تعتزمان مواصلة المحادثات بشأن القضايا الأمنية.