الخبر الرئيسي

شعبان: التصريحات التركية الأخيرة حول التقارب مع دمشق لا علاقة لها بالواقع … الاحتلال التركي مستمر في عدوانه.. ومسيراته تستهدف حقول النفط المسروقة من «قسد»

حلب- خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

من أستانا وأنقرة، إلى مناطق شمال شرق سورية، يتناقض القول التركي مع الفعل، ففي وقت وقعت فيه الإدارة التركية على بيان الدول الضامنة في الاجتماع الدولي الـ19 بصيغة أستانا والذي يؤكد على سلامة واستقرار الأراضي السورية، وبالتزامن مع تجديد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان الحديث عن نية إدارته التقارب مع سورية وعن إمكانية لقاء الرئيس بشار الأسد، واصل جيش احتلاله عدوانه على الأراضي السورية لليوم الرابع على التوالي، مركزاً قصفه الجوي والمدفعي على ريف حلب الشمالي وأرياف الحسكة شمال شرق البلاد.

المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أكدت في لقاء لها على «الفضائية السورية» مساء أمس، أن الاحتلال التركي يتخذ ذرائع لشن عدوان على سورية، أولاً لبقاء الإرهابيين الذين يعملون تحت مظلته، في الشمال الغربي، وثانياً طمعاً في خيرات سورية والعراق.

وفي التفاصيل، قالت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»: إن «وابلاً من قذائف المدفعية لجيش الاحتلال التركي استهدف محيط تل رفعت، الذي فر إليه النازحون من القرى والبلدات التي طالها القصف التركي سابقاً شمال حلب».

وأضافت: إن «القصف التركي طال أيضاً مواقع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محيط بلدات تل جيجان وتل مضيق وسد الشهباء وحساجك بريف حلب الشمالي، وخلّف خسائر كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين».

وذكرت مصادر معارضة، أن القصف التركي جاء رداً على استهداف ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» مساء الثلاثاء بصواريخ، معبر باب السلامة شمال إعزاز عند الحدود التركية، عدا قصفها مدينة إعزاز بصواريخ أدت إلى مقتل وجرح مدنيين.

وأوضحت المصادر أن قصفاً جوياً تركياً استهدف مواقع ميليشيات «قوى الأمن الداخلي– الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» المسؤولة عن حماية مخيم الهول بريف الحسكة، وذكرت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن»، أن مسيرات جيش الاحتلال التركي نفذت أمس أكثر من ١٠ جولات من القصف في أرياف المحافظة طالت مراكز لـ«قسد» بريف القامشلي.

ولفتت إلى أن الطائرات المسيرة التركية ركزت قصفها، ولأول مرة، على محطات وحقول النفط والغاز التي تديرها وتستولي عليها «الإدارة الذاتية» في محافظة الحسكة.

في غضون ذلك أكدت شعبان، في لقائها على «الفضائية السورية» أن الاحتلال التركي يتخذ ذرائع لشن عدوان على سورية، أولاً لبقاء الإرهابيين الذين يعملون تحت مظلته، في الشمال الغربي وثانياً طمعاً في خيرات سورية والعراق، وقالت: «هذا أمر مرفوض دولياً وقانونياً وفي كل اللغات والمعايير، لا يحق لأي دولة الدفاع عن أمنها داخل حدود دولة أخرى، وهذا أمر غير مسبوق لأنه سوف يؤدي إلى شريعة الغاب»، مشيرة إلى أن النظام التركي يراوغ مع كل الأطراف، فهو يرواغ مع أميركا وروسيا وإيران وسورية والعراق.

وتابعت: «الاتفاق بين النظام التركي وروسيا منذ سنتين كان على أن يميز النظام التركي بين الإرهابيين وبين من يمكن التعامل معهم من المواطنين في شمال غرب سورية، وفي أكثر من تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب النظام التركي بأن يقوم بهذه الخطوة، إلا أن أنقرة لم تفعل ذلك».

وحول تقارب أنقرة مع دمشق، قالت شعبان: «نسمع التصريحات الإعلامية منذ أشهر، وهم يصرحون ولأسبابهم الخاصة سواء انتخابية أم لاستخدامها كورقة ضغط على أطراف أخرى، وهم لهم أجندتهم، ولكن لا علاقة لها بالواقع في الحقيقة».

ورداً على مدى تأثير الحرب في أوكرانيا على طبيعة ومستقبل العلاقات بين دمشق وموسكو، قالت شعبان: إننا نشعر بأن العلاقات مع روسيا أصبحت أقوى، فقد اكتشفت موسكو مدى صدق وموثوقية سورية تجاه مواقفها الثابتة على خلفية هذه الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن