خمسة آلاف من مقاتليه يشاركون في العمليات الهجومية مع القوات النظامية .. الطيران الروسي يضرب مواقع داعش دعماً لـ«الحر»
| وكالات
أكدت موسكو أن المجموعة الجوية الروسية العاملة في سورية تدعم بعض التشكيلات التابعة لـ«الجيش السوري الحر» في عملياتها الهجومية ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في الأراضي السورية، لافتة إلى أن نحو خمسة آلاف من مقاتلي الحر يشاركون في العمليات الهجومية مع القوات السورية الحكومية ضد مواقع للإرهابيين.
وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» للأنباء رداً على سؤال من الصحفيين: إن المجموعة الجوية الروسية العاملة في سورية تدعم بعض التشكيلات التابعة لـ«الجيش السوري الحر» في عملياتها الهجومية ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في الأراضي السورية، فعلا.
وأضاف: «لا يمكنني أن أضيف شيئاً إلى ما قاله اليوم الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في هذا الموضوع. وكان غيراسيموف، قال في لقاء جمعه مع ممثلي السلك الدبلوماسي العسكري الأجنبي في موسكو: إن المجموعة الجوية الروسية العاملة في سورية توجه بين 30 و40 ضربة، يوميا، إلى أهداف تابعة لتنظيم داعش دعما للجيش «الحر».
وأضاف: إن نحو خمسة آلاف من المقاتلين المنتمين إلى تشكيلات الجيش «الحر» يشاركون في العمليات الهجومية مع القوات السورية الحكومية ضد مواقع للإرهابيين في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة، لافتا إلى تزايد عدد هذه التشكيلات. واعتبر غيراسيموف حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الدعم الروسي المذكور يسهم في توحيد جهود القوات الحكومة ووحدات المعارضة المسلحة في سورية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب. وذكر الجنرال أن المجموعة الجوية الروسية تدعم الجيش السوري الحر أيضاً بتزويده بأسلحة وذخيرة ووسائل مادية مختلفة.
وشدد على أن مجموعة الطائرات الروسية التي تعمل في سورية تلبية لدعوة حكومة البلاد الشرعية، توجه ضرباتها فقط إلى مواقع الإرهابيين، بما في ذلك مراكز قيادة ومناطق تمركز عصابات ومخازن ذخيرة وقواعد تدريب تابعة لـداعش. وأكد غيراسيموف أن وزارة الدفاع الروسية مستعدة لإقامة اتصالات مع أي دولة بشأن القضية السورية. من جهة ثانية، قال غيراسيموف: إن وزارة الدفاع الروسية تأمل في إجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز بمشاركة خبراء دوليين في ملابسات هلاك قاذفة «سو-24» الروسية التي أسقطتها مقاتلة تركية في أجواء سورية يوم 22 تشرين الثاني الماضي. وأوضح وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء «في حربنا ضد التنظيمات المتطرفة لم نتلق الدعم الكافي من شركائنا في الخارج أبدا بل على العكس تلقينا منهم طعنة في الظهر عندما انتهكت الطائرات التركية الحدود السورية وأسقطت طائرتنا». وقال غيراسيموف «من أجل حرمان الإرهابيين من مصادر التمويل جرى تدمير المصافي ومحطات ضخ النفط الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» وكذلك المركبات التي تحمل منتجات بترولية في الأماكن العامة وعلى الطرق المؤدية إلى الحدود التركية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى وزارة الدفاع الروسية الأوامر بعدم تفريغ الصندوق الأسود لـ«سو-24» إلا بحضور خبراء أجانب، وذلك لضمان مصداقية وشفافية التحقيق في المأساة التي تصر موسكو على أنها وقعت في أجواء سورية دون أن تخترق الطائرة الحربية الروسية الأجواء التركية ولو فترة قصيرة. وأكد غيراسيموف أن المقاتلة التركية هي التي تدخلت في الأجواء السورية لإسقاط القاذفة الروسية، واصفا الهجوم التركي بـ«الطعنة الغادرة في الظهر». كما اعتبر غيراسيموف، أن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وفي الدول الإفريقية وأفغانستان، أدت إلى ظهور خطر تمدد الأنشطة الإرهابية إلى مناطق أخرى في العالم، بما في ذلك الأراضي الروسية.
وأكد الجنرال الروسي، أن ضرورة توحيد جهود العالم برمته لمواجهة الإرهاب الدولي تزداد إلحاحاً، مضيفاً إن هذا السبب بالذات دفع بروسيا إلى إطلاق حملتها العسكرية ضد الإرهاب في سورية.