تواصل كرة أهلي حلب تحضيراتها لحين عودة انطلاق الدوري الممتاز مطلع الشهر المقبل، حيث سيخوض مواجهتين وديتين مع جيرانه عفرين والحرية لتعذر سفر الفريق خارج محافظة حلب بسبب ضعف السيولة المالية التي ضربت النادي بمفاصلها، ولعل تدخل أحد اللاعبين القدامى وتقديم دفعة مالية كما وصلنا قيدت تحت بند الدين عجلت في صرف مرتب شهر واحد فقط للاعبي فريق رجال كرة القدم مع جهازهم الفني، على حين لا يزال للفريق في جعبة مجلس الإدارة ما يقارب ثلاثة أشهر مع فتح خط حوار مع المهاجم النيجيري أوكيكي بغية عودته إلى حلب والتوصل لحل ودي عن كيفية دفع مستحقاته المتراكمة وهو يرفض العودة دون وصول المال إلى بلده الأم.
ديون متراكمة
على الغرار نفسه يعيش فريق كرة السلة ما بين منسحب ورافض لمواصلة اللعب، ويبرز في مقدمتهم اللاعب عبد الوهاب الحموي الذي أكد منذ أيام رحيله نحو نادي الجيش نتيجة عدم سداد ما له في ذمة النادي، وتخلف إسحاق عبيد عن مواجهة الجلاء الودية وتسريبات عن حزم حقائبه والتوجه نحو نادي الكرامة في حال لم تتعدل أموره المالية، وبين هذا وذاك يعيش مجلس الإدارة أياماً عصيبة في ظل عدم وجود أي بارقة أمل من طرف الشركة الداعمة التي لم تمنح النادي أي دفعة منذ أشهر، علماً أن جميع العقود التي أبرمت مع فريق كرة القدم والسلة كانت ترتكز على الشركة في دفع تلك المستحقات وخاصةً أن النادي لا يملك القدرة اللازمة على ذلك لتقع الفأس بالرأس، وليعش النادي الآن تحت وطأة الديون المتراكمة التي بات من الصعب تغطيتها بسهولة.
إبر مخدرة
رئيس النادي تحدث في جلسة جمعته مع رابطة المشجعين مؤكداً أن قرار ترميم مجلس الإدارة سيصدر خلال الأسبوع الحالي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل المشكلة هي في الترميم؟ وهل من سيحضر قادر على تغطية تلك المستحقات المالية التي تراكمت نتيجة سوء التخطيط والابتعاد عن العمل الاحترافي؟
نادي الأهلي اليوم بات بحاجة لدخول عدة شركات راعية أو داعمة حتى يستطيع الوقوف على قدميه، وغير ذلك ستكون التصريحات مجرد إبر مخدرة ليس أكثر من ذلك في ظل التوجه نحو الاستدانة من بعض الأشخاص وعملية الترقيع التي تحدث الآن، أي إن الحلول غائبة بشكل كلي، والذين يجلسون على كراسي مجلس الإدارة لا يملكون شيئاً ليفعلوه، وهذا بيت القصيد، وملخص ما يواجهه أهلي حلب، وربما تكون الأيام القادمة عصيبة جداً في حال عدم التحرك فعلياً والبحث عن مصادر تمويل جديدة.