سورية

استعادة السيطرة على قرى وحواجز ريف حماة الشمالي

| حماة – محمد أحمد خبازي

استعادت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي وسلاح المدفعية، السيطرة على جميع القرى والنقاط والحواجز العسكرية التي هاجمتها المجموعات المسلحة التي ترفع شارات جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والمجموعات المسلحة المنضوية تحت إمرتها، وذلك بعد معارك ضارية، تكبَّد خلالها المسلحون خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. فقد داهمت تلك المجموعات فجر أمس الأول قرى البويضة والمصاصنة والزور وحواجز الزلاقيات وزلين والمصاصنة والزكاة، فهبت وحدات الجيش والدفاع الوطني للدفاع عنها واسترجاعها، وقد تم لها ذلك بعد معارك ضارية، بمساندة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك ومدفعية الجيش، إضافة إلى العديد من التلال الحاكمة والمشرفة على ريف حماة الشمالي.
وقد قتل في هذه المعارك الطاحنة أكثر من 137 مسلحاً، وتمت استعادة كل العتاد الثقيل في تلك المواقع والنقاط، كما تم تدمير 13 سيارة و3 مدافع بي 9 و20 مدفع جهنم، وأكثر من 22 مدفع هاون.
وعرف من القتلى وائل مرعي ومحمد خالد وعبد الرزاق الرحمون وأنس الأزرق ومحمد نعمان، وعبد المصطفى وعبد الكافي الأحمد وعبد الحميد الأسود وعبد الرزاق عبد الغفور وحسام السفان وإبراهيم النواف، وهم من جبهة النصرة وتجمع العزة، وجند الأقصى والفرقة الوسطى.
كما دكت مدفعية الجيش وصواريخه مراكز تجمع وتحركات المجموعات المسلحة في مورك ومحيطها، ما أردى العشرات من مسلحي «النصرة» صرعى وجرحى. كما استهدفت وحدة من الجيش بعدة وسائط نارية تحركات المسلحين بمحيط قرية المغير شمال حماة ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 13 مسلحاً. وقبل ذلك أطلقت مجموعات مسلحة العديد من صواريخ الغراد وقذائف الهاون على مدينة محردة وبلدة سلحب بريف حماة الغربي لليوم الثالث على التوالي، بغية تخفيف ضغط الجيش عن ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين وتضرر العديد من المنازل.
وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء: إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ غارات جوية على مقرات وتجمعات لمسلحي «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى في قرى وبلدات اللطامنة والزكاة ولحايا ومعركبة بالريف الشمالي المتاخم لإدلب. وبين المصدر أن الغارات الجوية أسفرت عن تكبيد المسلحين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي والآليات المزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة. وفي ريف إدلب ذكر المصدر العسكري، أن الطيران الحربي السوري دمر مقرات وتحصينات وآليات للمسلحين في بلدة سراقب جنوب شرق مدينة إدلب بنحو 33 كم، حيث ينتشر فيها مسلحون من تنظيمات «النصرة» و«جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم» و«أحرار الشام» و«جند الأقصى».
وسقط أمس 24 قتيلاً على الأقل في صفوف التنظيمات المسلحة أغلبيتهم من «جند الأقصى» و«تجمع ألوية وكتائب العزة» وتم تدمير مقرات ومستودعات لهم خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة على أوكارهم وتجمعاتهم بريفي حماة وإدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن