سورية

الجيش في مرج السلطان ويدحر الهجوم الثامن لـ«عاصفة الجنوب»

| الوطن – وكالات

أكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش سيطرت بشكل كامل أمس على قرية مرج السلطان في غوطة دمشق الشرقية بعد أن كبدت التنظيمات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك بعد سيطرتها قبل نحو أسبوع على مطار الحوامات الاحتياطي وثكنة الرادار بأطراف القرية.
وأوضحت المصادر أن وحدات الهندسة التابعة للجيش فككت عشرات العبوات الناسفة قام المسلحون بزرعها على أطراف الشوارع الرئيسية في القرية.
وأكدت المصادر، أن مقاتلي التنظيمات المسلحة فرت تحت وطأة ضربات الجيش، وتركت وراءها عشرات جثث القتلى من مقاتليه والتي استحوذ عليه عناصر الجيش.
وفي السياق، أكدت صفحات على موقع «فيسبوك» أن الجيش ألقى القبض على أبو عبد اللـه الشامي متزعم المسلحين في القرية بعد إصابته بجراح نتيجة المواجهات، بالإضافة إلى 22 مسلحاً كانوا مختبئين في إحدى المستودعات في منطقة المرج بعد يأسهم من مواجهة رجال الجيش ومصادرة ثلاث سيارات مزودة برشاشات.
من جهته أقر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بسيطرة الجيش على القرية، وأكد مديره رامي عبد الرحمن أن «أغلبية المقاتلين المعارضين قد انسحبوا».
وبحسب عبد الرحمن، تعد سيطرة قوات الجيش على القرية خطوة لتعزيز حصارها على التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية وتضييق الخناق عليها بمناطق عدة فيها، بالإضافة إلى تحصين مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إليه. في المقابل، حمّل مصدر عسكري معارض بعض التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية المسؤولية جراء تخاذلها الذي أدى إلى اقتحام الجيش للقرية ومطارها العسكري.
جنوباً تمكنت وحدات من الجيش من إفشال الهجوم الثامن لـ«عاصفة الجنوب»، الذي شنه تنظيم «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى للسيطرة على محور قرية «جدية» الإستراتيجية بريف درعا الشمالي، باعتبارها تكشف قريتي «الصنمين» و«كفر شمس»، حيث يتجمع المسلحون.
وأفاد مصدر ميداني، بحسب «سبوتنيك»، أن المجموعات المسلحة تسعى للسيطرة على بلدة الصنمين الآمنة، التي تضم أحد أبرز التشكيلات العسكرية للجيش العربي السوري في الجنوب، حيث استطاع الجيش التصدي للمسلحين، لاسيما بعد التحصين ونشر القواعد النارية على خطوط الاشتباك، علماً أن عدد القتلى من المسلحين بلغ أكثر من 50 و98 جريحاً. وأكد المصدر أنه تم التصدي للهجمة الأخيرة للمجموعات المسلحة، التي قامت بالهجوم من ثلاث جبهات، من الشمال بين كفر شمس وزمرين، وهو المحور الأقرب لتجمعات المسلحين، والمحور الثاني من سملين، والثالث من أنخل باتجاه جدية.
وأضاف المصدر «إن المجموعات المسلحة قامت بنقل الجرحى، عند حلول المغيب إلى معبر الرفيد مع الكيان الإسرائيلي، في حين قامت بعض المجموعات بالتوجه نحو الأردن».
شمالاً دمرت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تجمعات وآليات للتنظيمات المسلحة. وذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة على بؤر وتحركات لمسلحي «النصرة» والتنظيمات الأخرى في حيي الصاخور وسليمان الحلبي ما أسفر عن «تدمير رتل من الآليات المزودة برشاشات»، لافتا إلى أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على مجموعة مسلحة بكامل أفرادها ودمرت لها آليتين بمن فيهما في منطقة الليرمون على الأطراف الشمالية لمدينة حلب.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش دمرت مقرات وخطوط إمداد للتنظيمات المسلحة خلال عمليات مركزة على أوكارها في قرية عين البيضا شمال شرق مدينة حلب بنحو 125 كم.
وفي الريف الجنوبي تكبد مسلحو تنظيم «النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت زعامته خسائر بالأفراد والعتاد الحربي والآليات المزودة برشاشات في ضربات لوحدات من الجيش على تجمعاتهم وتحركاتهم في قريتي قراصي وتل باجر» وفقاً للمصدر العسكري.
إلى ذلك تأكد بحسب المصدر «تدمير مقرات وتحصينات وآليات لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خلال رمايات نارية مكثفة وجهتها وحدات من الجيش على تجمعاتهم في قرى شويلخ وجروف وعين الحنش وشمال قرية الحمرة التابعة لناحية مسكنة ومدينة الباب بالريف الشرقي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم هاني عبدو العمر الملقب أبو عبد الملك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن