في الملتقى السوري الإيراني في «كيش» الإيرانية … درويش لـ«الوطن»: إنشاء طيران مباشر بين دمشق وجزيرة كيش … مركز تجاري دائم لدخول البضائع السورية وتوقيع عقود لتصدير منتجات سورية
| هناء غانم
أثمر اللقاء السوري الإيراني الذي عقد مؤخراً في طهران ضمن فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني المقام في جزيرة كيش الإيرانية ومعرض البيع المباشر(صنع في سورية) تشكيل لجنة مشتركة بين سوربة وإيران يتم من خلالها تقديم كامل الدعم للمنتجات السورية والإشراف على بيعها وتسويقها في جزيرة كيش وكل المحافظات الإيرانية الأخرى.
هذا ما أكده لـ«الوطن» رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية فهد درويش موضحاً أنه تم الاتفاق على تأسيس مركز تجاري دائم وليس مؤقتاً لدخول البضائع السورية يضم تجاراً وصناعيين ورجال أعمال من البلدين لبيع وتصدير المنتجات السورية بالجملة وبالمفرق في جزيرة كيش الأمر الذي له جدوى اقتصادية كبيرة.
وتم توقيع العديد من العقود بين البلدين ولاسيما عقود زيت الزيتون وتم أخذ عينات منه ومن صابون الغار ذي النوعية العالية والمنافسة من حيث السعر والجودة، والحلويات العربية وبعض المنتجات النسيجية وألبسة الأطفال والأغباني وغيرها من المواد التي لاقت قبولاً كبيراً من الجانب الإيراني.
وأوضح درويش أن هذا الملتقى يحمل الكثير من التفاؤل بزيادة التبادل التجاري بين البلدين باعتبار أن جزيرة كيش الإيرانية عبارة عن مركز تسوق وعبور لدخول المنتجات السورية إلى الأسواق الإيرانية، وقد تم الاتفاق على أن تكون الرسوم الجمركية وأجور الشحن لاتتجاوز 1 بالمئة عند بيع البضاعة وحل كل المواضيع التي تتعلق بالجزء المالي.
والأهم حسب درويش أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك خط طيران مباشر بين سورية وجزيرة كيش السياحية الإيرانية لتبادل الزيارات الأمر الذي يشجع حركة التبادل التجاري بين البلدين باعتبار أن السياحة هي جزء من التجارة وتكمل التفاعل الاقتصادي وهي دعوة من الجانب الإيراني وتم الحديث عن فتح خط مباشر سواء من إيران أم خط من شركات الطيران السوري وتشكيل رحلات سياحية متبادلة بين إيران وسورية لزيارة المحافظات والتعرف على احتياجاتها من مختلف السلع.
وأكد درويش أن الملتقى أتاح فرصة حقيقية كبيرة للتعريف بالمنتج السوري وإيجاد أسواق بديلة لتصريفه وتأمين القطع الأجنبي للدولة كما أنه أوجد حالة تفاعلية بين التجار والمستثمرين ورجال الأعمال والاقتصاديين السوريين والإيرانيين حيث أبدى التجار ورجال الأعمال تفاؤلهم بأهمية افتتاح مركز دائم للتسوق وهو من وجهة نظرهم أفضل من إقامة معارض دورية وبوجود هذا المركز فإن تسويق المنتجات وتصديرها يعتبران من الناحية الاقتصادية أجدى بكثير وخاصة أنه تم دراسة الأسواق وتقييمها لإدخال البضائع التي تناسبها، كما تم اقتراح افتتاح مركز تجاري سوري في أحد أهم المولات ضمن جزيرة كيش بحيث يليها في المستقبل تطوير للفكرة بشكل أوسع.
وبين درويش أهمية دعم الجهة الإيرانية والمناطق الحرة للتجار السوريين بأسعار تشجيعية لاستيراد المواد والسلع والمنتجات السورية، كما تم طرح فكرة استثمارات القطاع الخاص لتحقيق الفائدة المشتركة للطرفين، وبحث الأساليب والخطط الممكنة لنجاح هذه الفكرة
درويش بين أن الزيارة كانت موفقة لفتح آفاق التعاون بين البلدين وخاصة أن هناك انسجاماً بين الفريق الحكومي والقطاع الخاص مشيراً إلى أهمية الجزيرة كموقع إستراتيجي بين الخليج العربي وإيران وهي كمركز تجاري وسياحي مهم يستقطب الجميع من جميع أنحاء العالم وسيتم عرض المنتجات السورية كما تم الاتفاق على تشكيل لجنه لمتابعة افتتاح المركز (جملة ومفرق).
وأبدى الجانب الإيراني استعداده وجاهزية القطاع الخاص الإيراني لشراء وعرض المنتجات السورية في كل الأسواق والمولات في إيران وبدء وجودها في جزيرة كيش وانتشارها فيما بعد من مستثمرين سوريين في إيران.