أكدت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، أمس السبت، أن أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة، إذا توقفت جلسات الغسيل نتيجة نفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن الوزارة قولها في بيان عقب الاجتماع الطارئ مع المنظمات الدولية والمحلية لتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية الطارئة لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي، أنه لا يوجد حالياً مخزون كافٍ من أدوية ومواد ومستلزمات الغسيل الكلوي، وخلو مخزون عام 2023 من الأدوية.
وعبرت عن أملها بأن تقوم المنظمات الدولية والإنسانية بواجبها تجاه مرضى الفشل الكلوي وتوفير الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
وطالبت وزارة الصحة، الأمم المتحدة بالقيام بواجبها من أجل وقف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى.
وأشارت إلى أن مرضى الغسيل الكلوي يحتاجون إلى 500 ألف جلسة سنويا فضلاً عن الأدوية المصاحبة لكل جلسة غسيل للمريض الواحد، لافتة إلى أن انعدام الحوافز وتوقف المرتبات كان لهما أثر سلبي بزيادة معاناة مرضى الفشل ومراكز الغسيل الكلوي على حد سواء.
وأوضحت أن هناك أكثر من 498 جهاز استصفاء دموي في 17 مركزاً تحتاج إلى صيانة دورية، وأن محافظات ريمة وأبين ولحج والجوف والضالع والبيضاء لا توجد فيها مراكز لغسيل الكلى.
وفي العشرين من الشهر الحالي أكدت منظّمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل في صنعاء، أن عدد القتلى من الأطفال بلغ ثلاثة آلاف و860، والجرحى أربعة آلاف و256 جريحاً حتى أول من أمس.
وذكرت الإحصائية أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة ارتفع من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، مبينة أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان، منهم ما يقارب خمسة آلاف و559 طفلاً، ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
وأشارت الإحصائية إلى أن هناك مليونين و400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ10.6 ملايين طفل في سن الدراسة من 6 إلى 17 عاماً، في حين ما يقرب من ثلاثة آلاف مدرسة إما مدمرة أو متضررة.