دعا حزب الله، أمس السبت، القوى والمكونات السياسية اللبنانية إلى تخطي العقبات، ليصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة من أجل الخروج من الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية والصحية والاقتصادية والنقدية والمالية، بينما اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» قاسم هاشم أن أجواء الاستحقاق الرئاسي ما زالت في دائرة المراوحة.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن تكتل بعلبك الهرمل النيابي في اجتماعه الدوري، برئاسة النائب حسين الحاج حسن قوله أمس: «أمام التحديات التي يعيشها لبنان، يدعو التكتل المسؤولين في الدولة، إلى تجاوز حساباتهم السياسية وتفويت الفرص على أعداء لبنان، وإدراك خطورة الأوضاع، وتحمل المسؤوليات الجسام، من خلال الإسراع في بدء الحوار بين القوى والمكونات السـياسية وتخطي العقبات، ليصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة من أجل الخروج من الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية والصحيـة والاقتصاديـة والنقـدية والمالية».
وانتقد الأداء القاصر والمقصر للمسؤولين في الدولة، وكذلك حاكم المصرف المركزي لمواجهة الأزمات المصيرية التي تتهدد لبنان، مؤكداً ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية تتوافق عليه المكونات السياسية، رئيس شجاع قادر، يحافظ على الثوابت الوطنية في السيادة والدفاع عن لبنان واستكمال تحرير أرضه، وحفظ ثرواته الطبيعية، ومن ثم العمل على تشكيل حكومة متكاملة للإنقاذ، وتعمل على إيجاد حلول مستدامة عبر إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية واستثمار الثروات وبناء اقتصاد قائم على الإنتاج لا على الريعية.
ودعا إلى اتخاذ الخيارات في التوجه شرقاً وعدم حصرها بالغرب في ضوء التحولات العالمية، واعتبار الصين وروسيا وسورية وإيران والعراق شركاء اقتصاديين لهم إسهامات في إنقاذ لبنان من أزماته وإيصاله إلى شاطئ الأمان.
بدوره رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن أجواء الاستحقاق الرئاسي ما زالت في دائرة المراوحة.
ونقلت الوكالة عن هاشم قوله أمس السبت «أثبتت جلسات الانتخاب أنه دون الوصول إلى توافق بين المكونات لن نختصر أمد الشغور الرئاسي، في لحظة سياسية دقيقة وظروف اقتصادية يحتاج فيها وطننا لاستغلال كل دقيقة لإعادة الحياة للمؤسسات لتأخذ دورها، والبدء بمسار إنقاذي أصبح أكثر من ضرورة».